أقراء سر كراهيه القرد جان لمصر !؟

متابعه دكتور هشام فريد

صفحات من تاريخ المحروسه
لمن يندهش من سر كراهية تركيا واردغونها لجيشنا ما عليكم الا ان تقلبوا في صفحات التاريخ لتعرفوا السر الكامن وراء كل هذا الحقد والكراهيه
الحرب المصرية العثمانية (1831 – 1833)
خلفية الخلاف بين محمد على والسلطان العثماني
==============================
حرب الاستقلال اليونانية كانت بمثابة مزمار بداية الخلاف عندما طلبت الامبراطورية العثمانية من الاسطول المصري ان يقوم بمعاونة الجيش العثماني الضعيف نسيبا في اليونان ووعد الباب العالى محمد علي بتقديم منطقة سوريا العظمى ازاء تلك الخدمة، في نهاية المطاف بالرغم من الانتصارات المصرية المتكررة على الثوار اليونايين إلا أن الجيش المصرى والعثماني قد هزم امام الجيش الإنجليزي الفرنسي الروسي في معركة نفارين عام 1828 بدأت الامور تسوء عندما قامت الدول الكبرى بمفاوضات انسحاب الجيش المصري من اليونان مع محمد علي وليس مع الباب العالي مما اثبت استقلال مصر عن الدولة العثمانية مما حدا بالباب العالي التفكير مجددا في الوعد ورفضه حتى لا يذداد نفوذ محمد على أكثر من ذلك فقام محمد على باعلان الحرب وقام بتولية ولده إبراهيم باشا زمام الحملة على بلاد الشام.
غزو سوريا
نزل الجيش المصرى في يافا واستطاع ان يسيطر على فلسطين بسرعة كما استطاع ان يسيطر على جميع سواحل فلسطين ولبنان، حصلت عدة معارك صغيرة بين الجيش المصرى والجيش العثماني تلا ذلك معركة كبيرة جنوبى أحد القرى في حمص استطاع فيها الجيش المصري تدمير جيش تركي قوامه 15,000 الف جندي، ثم استطاع الجيش المصري في 14 يونيو سنة 1832 من فتح دمشق فأدرك السلطان ضرورة إرسال جيش أفضل لمحاربة محمد على فارسل جيشا عثمانيا جديدا بقيادة محمد باشا الذي تقدم جنوبا حتى حمص فحصلت معركة رئيسية ومهمة عند بوابات سوريا أو ممر بيلين (Belen Pass) هزم فيها الجيش العثماني هزيمة ساحقة مما أدى إلى تقدم إبراهيم باشا ودخوله أضنة وطرطوس عبر جبال الامانوس فأدرك السلطان ان الجيش المصرى لا يهدد فقط النفوذ العثمانية في الشام فقط بل يهدد الدولة العثمانية نفسها فارسل جيشا اخر بقيادة رشيد محمد باشا إلى قونية(حاليا وسط تركيا)وفى 21 ديسمبر 1832 حصلت معركه قونيه وبالرغم من تفوق الجيش التركى العثماني عددا وعدة الا انه قد هزم بسهوله وتم سحقه لبراعة إبراهيم باشا في فنون القتال والاستراتجيات بالرغم من اختلاف التضاريس مما أدى إلى تهديد الجيش المصرى الآستانة مما حدا بالسلطان ان يطلب المساعدة من الروس بالرغم من الخلاف مع نيكولس الأول امبراطور روسيا فأرسلوا جيشا ليحمي العاصمة (استانبول).
الضغط الخارجى
=========
منذ البداية لم يكن التقدم في مصر في شتى المجالات سواء ان كان تعليميا أو عسكريا أو اجتماعيا شيئا تحبذه الدول الأوروبية الكبرى لخوفهم من نشاءه دولة عربية مثل الخلافة الإسلامية، فعندما قام محمد على بالقضاء على الدولة العثمانية تقريبا خافت الدول الأوروبية من تكون تلك الدولة ففضلوا الدولة الضعيفة على الدولة العربية القوية وقاموا بالضغط على محمد على لكى يقوم بأبرام معاهدة مع السلطان العثماني
نهاية الحرب
===========
أدى الضغط الخارجي الاوروبى إلى فرض اتفاقيه كواتيه مع محمد على ونصت على تقهقر الجيش المصري إلى بلاد الشام والتنازل عن الاراضي التي ربحها في الاناضول(بلاد تركيا الاصلية حاليا), وافق محمد علي لكنه رفض التنازل عن مدينة أضنة إلى تقع جنوبى الانضاول ورفض إخراج الجيش منها مما أدى إلى ازدياد غضب السلطان لان المدينة تقع في بلاد الاتراك الأصلية فوافق على المعاهدة اكراها ’ على ان الاتفاقيه ماهى الا هدنه يعيد خلالها بناء الجيش العثماني المدمر لكى يثأر من مصر لكنه لم يستطع وفشل في ذلك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى