تشييع رسمي وشعبي للناشطة التركية الأمريكية عائشة نور بمسقط رأسها

رانيا البدرى 

 

شيع آلاف الأتراك، أمس، جثمان الناشطة الأمريكية من أصل تركى، عائشة نور، فى مسقط رأسها بمنطقة ديديم بمحافظة آيدين غربى البلاد، وذلك فى مراسم شعبية ورسمية، بعد 9 أيام من مقتلها برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلى أثناء مشاركتها فى مظاهرة مناهضة للاستيطان قرب نابلس بالضفة الغربية.

ووصل الجثمان مطار عدنان مندريس بأزمير، مساء أمس الأول، حيث تم نقله إلى هيئة الطب الشرعى واستغرق التشريح نحو 4 ساعات، قبل صلاة الجنازة فى المسجد المركزى للمدينة، ليُوارى الجثمان الثرى بجوار مقابر العائلة.

وأقيمت صلاة الغائب على روح الناشطة عائشة، المنتسبة إلى حركة التضامن الدولية المؤيدة للفلسطينيين، فى عدد من المدن التركية، بينها إسطنبول وأنقرة بمشاركة مسؤولين رفيعى المستوى وحضور شعبى، فى مقدمتهم رئيس البرلمان التركى نعمان قورتولموش، ووزير العدل يلماز تونج.

من جانبه قال رئيس البرلمان التركى، إن دماء عائشة لن تذهب هدرا، وأنقرة ستحاسب من قتلها فى المحاكم الدولية، حيث حمّل إسرائيل وداعميها المسؤولية عن جريمة القتل، بعدما أثبت تشريح الجثمان، إصابة مباشرة برأسها وليس كما ادعى الاحتلال برصاصة مرتدة عن الأرض، فيما أعلنت تركيا أنها ستبدأ بإرسال الأدلة التى تملكها بشأن مقتل الناشطة عائشة للمحاكم الدولية.

من ناحيته طالب الناشط الحقوقى جوناثان بولاك، بتحقيق مستقل فى مقتل عائشة، ومحاسبة إسرائيل على الجرائم التى ترتكبها بحق الفلسطينيين، وذكر بولاك، الذى كان رفقة عائشة خلال استشهادها، أن التحقيق المستقل سيكون خطوة أولى مهمة لضمان المحاسبة، رافضا أن تتولى إسرائيل التحقيق فى اغتيال عائشة.

ولفت إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلى تقمع باستمرار الاحتجاجات، مؤكدا أن تل أبيب تريد أن تبعث رسائلها من خلال الرصاص باتجاه الرأس، ومفادها أنها لا تقبل أن يتضامن العالم مع الفلسطينيين، حتى نيل حريتهم، مضيفا أن النشطاء الداعمين لفلسطين فى الضفة الغربية أو فى أراضى 48، أو فى سجون التعذيب والإهانة، يتضامنون مع عائشة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى