محمد كمال قريش يكتب/ الأشياء الجميلة في الحزن.. محزنة!

الآن، وأنا أشاهد التغيير الجميل المفاجئ على المناخ: السماء التي تلبدت بالغيوم، نسمات الهواء الخفيفة الباردة، الانتعاشة التي تغللتني. شعرت بالسعادة المؤقتة، السعادة التي أنستني للحظات حياتي والتزاماتي ومسئولياتي، أنستني القضايا المهمة، أنستني أخواني!

تذكرتهم، تذكرت المفجوعين في وطنهم وأهلهم وأنفسهم. فطارت السعادة. فماذا عنهم؟!

ماذا عنهم في مثل هذه أجواء؟

أبسط أسباب السعادة، المتمثلة في الانتشاء بالأجواء: الشمس الدافئة في الشتاء، والهواء العليل في الصيف، لا يمكنهم الشعور بها. بل يخجلهم الشعور بها، كما خجلت أنا من نفسي!

وإن كانت هذه الأجواء تشعر المرء الآمن بحنين مجهول، ربما إلى ماض، ذكرى، شخص. تحزنه بقدر سعادته بها، يقلقه زوالها.. فماذا عنهم؟!!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى