الذكرى الـ51 لنصر أكتوبر.. 3 قادة عسكريين أثاروا الرعب في قلب إسرائيل

 

في الذكرى الـ51 ليوم السادس من أكتوبر، و هو يوم النصر المجيد، و هو يوم يشعر فيه الشعب المصري بالفخر و العزة لوطنه ،و هذا اليوم ليذكرنا بمن ضحوا بدمائهم و أرواحهم من أجل ارض مصر و رفعتها و كرامة شعبها و من بين هؤلاء فقد كانت هناك قيادة عظيمة لقواتنا المسلحة ،أبطال مصريين و قادة عسكريين عظماء تحت قيادة الرئيس محمد أنور السادات و من بين هؤلاء القادة:

الفريق  الشاذلي

صاحب مقولة : «إنني لا أخشى الموت الآن، إنني لو مت الآن، سوف أموت سعيدا، لقد أعطيت بلادي كل ما أستطيع أن اعطيه ،و قد رأيت ثمرة كفاحي ،رأيت جنود مصر بعد أن هزمتهم إسرائيل في ثلاث حروب سابقة ،رأيتهم و هم يعبرون قناة السويس و يحطمون خط بارليف و يهتفون:الله اكبر ،ماذا اريد بعد ذلك كله ؟ ..لا شئ ايها الموت اهلا بك انا لا اخشاك ».

الفريق سعد الدين الشاذلي ،هو رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية في حرب 1973 م،قائد الكتيبة 75 مظلات خلال العدوان الثلاثي عام 1956 ،و هو مؤسس و قائد اول فرقة سلاح مظلات في مصر .
الفريق الشاذلي يعد من اعلام العسكرية العربية المعاصرة ، و تم وصفه بأنه العقل المدبر للهجوم المصري على خط بارليف في حرب أكتوبر 1973 م.

التحق الشاذلي بحركة الضباط الأحرار التي قامت بانقلاب عسكري في ثورة ٢٣ يوليو 1952، لكنه لم يشارك مباشرا في الثورة لأنه كان في إحدى الدورات التدريبية العسكرية.

و في حرب الأيام الستة تحديدا يونيو 1967 أظهر الشاذلي كفاءة و وعي عسكري كبير، بعد الفوضى التي عاشتها القوات المصرية على خلفية انسحابها العشوائي من صحراء سيناء وفقا لأوامر القيادة المصرية، بعدما اجتاحت القوات الجوية الإسرائيلية سماء المنطقة.

الجمسي

ولد في 9 من سبتمبر 1921، قرية البتانون محافظة المنوفية،و حصل على الثانوية العامة عام 1936 من مدرسة المساعي المشكورة بشبين الكوم،التحق بالمدرسة الحربية عام 1937، وتخرج فيها أول نوفمبر عام 1939، ومن زملاء الدفعة الفريق محمد علي فهمي رئيس الأركان، وقد ارتبطا منذ تلك الأيام بصداقة قوية.

تولى في عام 1957 رئاسة أركان حرب سلاح المدرعات، وعمل على تدعيم السلاح بالفنون العسكرية الحديثة في برامج التدريب والمناورات المشتركة ،وفي عام 1958 قاد اللواء الثاني المدرع بمنطقة القناة ثم التحق ببعثة مدرعات في أكاديمية فرونز بالاتحاد السوفيتي عام 1960، وعاد في نهاية 1961 ليتولى قيادة أحدث مدرسة مصرية للمدرعات بمعدات وتكتيكات عصرية.

كان الجمسي رئيسًا لهيئة عمليات قيادة قوات جبهة القناة في معارك حرب الاستنزاف ، ثم نقل كنائب لمدير إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع حتى عام 1970، بعدها تولى رئاسة هيئة التدريب، وعاد في يناير 1972، ليرأس هيئة عمليات القوات المسلحة، وفي فبراير من نفس العام أسند إليه منصب نائب رئيس الأركان إلى جانب مهام رئيس العمليات.

قام الجمسي بواجبه في التخطيط لحرب أكتوبر من خلال هيئة العمليات، وعرف العالم بعد ذلك قصة “كشكول الجمسي”، الي كتب فيه الجمسي خطة الإعداد للحرب بيده في كشكول صغير خاص بابنته حرصًا على تطبيق أعلى مراتب السرية في تداول الكشكول، وهو الآن موضوع في المتحف الحربي بالقلعة.

تولى اللواء الجمسي رئاسة أركان القوات المسلحة المصرية خلفًا للفريق سعد الدين الشاذلي،و تولى القيادة العامة للقوات المسلحة بعد رحيل المشير أحمد إسماعيل في ديسمبر 1975،وأُحيل إلى التقاعد في أكتوبر 1978، و عُيِّن مستشارًا عسكريًا لرئيس الجمهورية في 3 اكتوبر عام 1978.

ويعتبر المشير الجمسي آخر من حمل لقب وزير الحربية، فقد تغير اسم وزارة الحربية بعد رحيله إلى وزارة الدفاع.

كان للمشير احمد إسماعيل دور قيادي في حرب أكتوبر، شغل منصب القائد العام للقوات المسلحة ووزير الحربية المصري خلال حرب أكتوبر 1973، وشغل قبلها منصب رئيس المخابرات العامة المصرية ورئيس أركان القوات المسلحة.

ولد أحمد إسماعيل في شهر أكتوبر عام 1917 بالمنزل رقم 8 بشارع الكحالة بشبرا بمحافظة القاهرة والده كان ضابط شرطة، و بعد حصوله على الثانوية العامة، حاول أحمد إسماعيل الالتحاق بالكلية الحربية ولكنه فشل فالتحق بكلية التجارة، وفي السنة الثانية قدم أوراقه و رفض إلا أنه لم ييأس.

وكان الملك فؤاد الأول قد أصدر قرارًا بقبول طلاب الكلية الحربية من عامة الشعب وكانت هذه الدفعة وما بعدها هي دفعة « الضباط الاحرار ». وقدم أوراقه بعد أن أتم عامه الثالث بكلية التجارة، ليتم قبوله ،و يتخرج فيها عام 1938، وكان من زملائه : جمال عبد الناصر، ومحمد أنور السادات، وعبد المنعم رياض.

قام جمال عبد الناصر قرارا بإقالة عدد من الضباط وكبار القادة بعد النكسة ،وكان من بينهم أحمد إسماعيل، وبعد أقل من 24 ساعة اعاده  عبد الناصر للخدمة وعينه رئيسا لهيئة عمليات القوات المسلحة ،و في عام 1969 تولى رئاسة أركان حرب القوات المسلحة، وفي الثاني عشر من شهر سبتمبر عام 1969 تم إعفائه من منصبه بسبب إنزال الزعفرانة وترك الحياة العسكرية.

وبعد وفاة الرئيس عبد الناصر عام 1970،عين إسماعيل في 15 مايو 1971 رئيسا للمخابرات العامة وبقي في هذا المنصب قرابة العام ونصف العام حتى 26 أكتوبر 1972 ،حينها أصدر الرئيس السادات قرار تعيينه وزيراً للحربية وقائداً عاما للقوات المسلحة ، ليقود أحمد  إسماعيل الجيش المصري في مرحلة من أدق المراحل لخوض ملحمة التحرير.
وفي 28 يناير 1973 عينته هيئة مجلس الدفاع العربي قائداً عاماً للجبهات الثلاث المصرية والسورية والأردنية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى