حامل أختام حتشبسوت.. من هو «بوميرا» صاحب أغني معابد البر الغربي؟

توجد مقبرة بو إم رع (بوميرا) tt39 فى منطقة العساسيف بالبر الغربى فى الأقصر، وهي مقبرة تود لعصر الأسرة الثامنة عشر الفرعونية، ولها أهميتها الكبيرة في تاريخ مصر القديمة، وتوصف بأنها أغني مقابر المنطقة.
حامل أختام حتشبسوت
بدوره يوضح الدكتور مجدي شاكر كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار في تصريحات لـ”بوابة الأهرام”، أن المقبرة تعود إلى عصر الدولة الحديثة، وبالتحديد عهد الملكة حتشبسوت والملك تحتمس الثالث، من ملوك الأسرة الثامنة عشر، وأُعيد استخدامها فى العصر المتأخر، والبتحديد الأسرة السادسة والعشرين.
ويضيف شاكر، أن والدا بومر هما “بويا ونيرفريوه”، وكان لديه زوجتان تٌدعيان “تانيفرت” و”سنسنب”، وكان يشغل وظيفة الكاهن الثانى لآمون، وكان بهذه الصفة مسؤولاً عن عن بناء الأعمال الخارجية لمعبد الملكة حتشبسوت، وكذلك وظيفة “حامل الأختام” وهى وظيفة هامة جدًا في ذلك العصر
وصف المقبرة
وتتكون المقبرة من رواق، والصالة المستعرضة تؤدى إلى ثلاث نيشات فريدة من نوعها مقارنة بالمقابر النموذجية على شكل حرف T، وأعيد بناء الرواق بسبب قدمه وهو أمر شائع في جميع المقابر التي من المقرر أن تتم إعادة بنائها.
والرواق مدعوم بأعمدة تحتوي على نصوص للمتوفى عبارة عن السيرة الذاتية له، ومناظر تقديم أبنه قرابين له ومناظر له مع زوجتيه بجانب باب وهمى فى نهاية النيشة الوسطى، بجانب مناظر للحياة اليومية ومناظر جنائزية.
والمقبرة بها مناظر ملونة بألوان زاهية تعود لـ ١٥٠٠سنة ق.م، وتزهو المقبرة اليوم بحجمها وألوانها عاكسة مقدار الثراء الأقتصادى لمصر، وما يتمتع به هذا الشخص من مراكز وظيفية هامة مكنته من بناء هذا الصرح الرائع.
البعثة الأثرية المكسيكية
قامت البعثة الأثرية المكسيكية بالأقصر، مساء أمس الخميس، بالانتهاء من أعمال الترميم بمقبرة 39 TT، بعد ترميمها، بعد إنتهاء مشروع الترميم والتوثيق والتسجيل على مدى 19 عاما، فى المنطقة التاريخية بمنطقة الخوخة فى البر الغربى بالأقصر.
وقامت الدكتورة جابريلا أراتشى، رئيسة البعثة الأثرية المكسيكية، بمرافقة سفيرة المكسيك بالقاهرة، السفيرة ليونورا رويدا، فى إطار المؤتمر الصحفى الذى أقيم أمام مقبرة 39 TT، بحضور الدكتور أيمن عشماوى ، رئيس قطاع الأثار المصرية، ممثلا عن الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار بجمهورية مصر العربية، كما حضر المؤتمر الدكتور عبد الغفار وجدي مدير عام الآثار المصرية واليونانية والرومانية بالأقصر، والدكتور بهاء جابر، المدير العام لآثار البر الغربى، كما شهد المؤتمر الصحفى حضور الدكتور زاهى حواس، عالم الآثار والمصريات الشهير ، ووزير الآثار المصرى الأسبق، والذى شهد بداية أعمال ترميم البعثة بالمقبرة.
ومنذ عام 2005، قامت البعثة الأثرية المكسيكية، تحت قيادة الدكتورة جابريلا أراتشى، وعضوية عدد كبيرا من علماء الآثار، والمتخصصين فى الترميم، والمؤرخين والخطاطين المكسيكيين ببذل جهود دؤوبة من أجل الحفاظ على هذا الأثر الهام، وطوال فترة المشروع استطاع فريق العمل من ترميم قطع أثرية فريدة ذات أهمية تاريخية بالغة، كما تم استخدام وسائل ترميم مستدامة لفترة طويلة للتأكد من الحفاظ على هذا الكنز الثقافى للأجيال القادمة.