قصة (الزائر الغريب) للأديب التونسى الصغير / بهاء الدين المناعى

قصة (الزائر الغريب) للأديب التونسى الصغير / بهاء الدين المناعى

بقلم القاص : الطفل بهاء الدين المناعى


….كُنّا فيما مَضى عائلة سعيدة .قَنُوعة بحظّنَا في الحياة .. أخت وحيدة إبتسامتُها كلون السّماء .عَوَّدتُ أمّي وأبي بالتّميّز في مجال الدّراسة وعرفني الكُلّ بالإنضباط وَحُسن الخُلُق ..شَرّفتُ أبي وأمّي في كلّ مكان وزمان ..وكانت سعادتي مُرتبطة بحكايات أمي قبل النّوم وبنصائح أبي كُلّما جالسني .وأكتَفيتُ باللّعب مع أختي ملاك الّتي لا تُجيدُ قوانين اللّعب بحُكم صغر سنّها .ولكن لم يكن لديّ بديل …..كان كلّ حرصي هوّ التّميّز في مجال المعرفة .من سنة إلى أخرى .والحفاظ على هذا القسط من السّعادة الّتي تُميّزُنا عن الكثير من العائلات..وأستفقتُ ذات يوم على حركات أمّي الغير عاديّة …وأنتبهتُ بعدها من دخول أبي وهو يقول بصوته الوقُور :لنُرحّب جميعا بظيفنا ا الجديد …نظرتُ إلى الباب وقلتُ في نفسي :أين هوّ هذا الزّائر ؟؟لا أحد….أسعفني والدي قائلا : منذ اليوم لسنا بحاجة إلى أصدقاء الحاسوب هوّ صديقنا جميعًا ….فرحنا جميعا بهذا النّبأ ..ولكن هذه الفرحة تلاشت …فهذا الزّائر سرق منّي أمّي وحكاياتها ..وحرمني من نصائح أبي الذي .إلتزم بالصّمت ……وأصبحت ألتقي به بالصّدفة وإن إلتقينا لم تعد نصائحه تصل إلى أعماقي …وحتّى أختي إفتقدتها ….فقد أَصبحت تجدُ كلّ شيئ لدى هذا الزّائرُ الغريب …وكلّما ترجّوتُها أن نلعب كالمُعتاد ترفُضُ رفضا بَاتًّا ….ولم أعد أجد في غرفتي كُتُبًا كالمُعتاد فأمي غيّرت كُلّ شيئ ….هُم تَخيّلُو أنهم أسعدوني ولكن بمُفردي أدركتُ أنهم قتلُوا حُبًّا أُسريّا قويّا ..وحوارًا عائليّا كان أعزّ ما عندي …وحلّ مكانهُ صمت عميق …صمت بيني وبين أمي …بيني وبين أبي ….بيني وبين جدران غرفتي …ولم يعد لوجود العائلة سوى ذكريات جميلة ….أحملُها وأنا مُتّجه إلى المدرسة وعزائي الوحيد أننا سوف نعُود ذات يوم كما كُنّا ….لا أُنكرُ أبدا أنّ الحاسوب آداة تواصل بين الشُّعُوب والأسرع في التعامُل …وأعترف أننا متى إحتجنا للمعلومة في ثوان معدودة تتوفّرُ لنا .ولكن في المُقابل سيطلُّ هذا الزّائر الغريب غير جدير بصداقتي .فلديّ من الوفاء الشّيئ الكثير لكُتُبي ولن أكون ناكرا للمعروف ….فأوّل حرف تعلّمتُه من كتاب …..وأوّل قصّة تعلّقتُ بها كانت من المكتبة المُجاورة لمنزلنا …….ليت أصدقائي يعلمون أنّ من لديه حاسوب في الأصل يفتقدُ روح العائلة ……وهنيئا لمن لا يزالُ يحتفظ بين رُفوف مكتبه بأروع القصص والرّيوايات والكُتُب

 

 

الذاتية للطفل / بهاء الدين بن وليد المناعى المناعى

الطفل : بهاء الدين بن وليد المناعى
الجنسية : تونسى
الإقامة : مدينة قصر هلال من ولاية المنستير بدولة تونس .
تاريخ الميلاد : 27 يوليو 2005م .
الدراسة : طالب بمرحلة التعليم الإعدادى .
المستوى الدراسى / متفوقا دراسيا (المركز الأول دائما) .
النشاط : أديب قاص.

الألقاب الشرفية :
—————
1- عضو الاتحاد الدولى للأدباء والشعراء العرب
2- سفير الكلمة فى الوطن العربى
3- عضو مدرسة إحياء المقامات الأدبية فى العصر الحديث ومقرها الرئيسى سوريا

الأعمال الأدبية والروايات :
—————————
1- فصل الربيع
2- أختى ملاك
3- الكتاب
4- هدية إلى أمى
5- الزائر الغريب
6- فى الإتحاد قوة
7- الهدية الثمينة

التكريم :
——
1- جائزة الأدباء الأطفال – المرتبة الثانية – فى الملتقى الجهوى لأدباء الأطفال بقصر هلال بتاريخ 18مايو 2018 م .
2- جائزة الإبداع الثقافى .
3- شهادة تكريم من مؤسسة المبدعين العرب وذلك شخصه الكريم وجهوده العظيمة وأعماله الرائعة وإنجازاته المثمرة التى أسهمت وتسهم فى خدمة قضايا الوطن وصالح المجتمع .

الصحف الإلكترونية والورقية التى اهتمت بمتابعة ونشر إنجازت بهاء :
————————————————————————
1- جريدة أسرار المشاهير.
2- جريدة القمة نيوز
3 – جريدة الأهرام نيوز
4 – جريدة ديما نيوز
5 – جريدة صدى الأمة
6- جريدة المحرر العربى
7- جريدة نور الدنيا
8- جريدة رصد الوطن
9- جريدة السياسة الدولية
10- جريدة الموجز العربى
11- جريدة الخبر
12- جريدة حكاية وطن
13- جريدة الآراء المصرية
14- جريدة الإعلام الجديد
15- جريدة الزمن التونسى
16- جريدة الفراعنة
17- صحبفة فنون الثقافية
18- مجلة الموعد الجديد الورقية
19- مجلة نجوم العرب الفنية المصرية
20- وكالة أنباء آسيا
21- وكالة أنباء البرقية التونسية الدولية
22- صفحة ملتقى المبدعين العرب
23- صفحة المنستير اليوم

قصة (الزائر الغريب) : –
===========
بقلم : الطفل بهاء
….كُنّا فيما مَضى عائلة سعيدة .قَنُوعة بحظّنَا في الحياة .. أخت وحيدة إبتسامتُها كلون السّماء .عَوَّدتُ أمّي وأبي بالتّميّز في مجال الدّراسة وعرفني الكُلّ بالإنضباط وَحُسن الخُلُق ..شَرّفتُ أبي وأمّي في كلّ مكان وزمان ..وكانت سعادتي مُرتبطة بحكايات أمي قبل النّوم وبنصائح أبي كُلّما جالسني .وأكتَفيتُ باللّعب مع أختي ملاك الّتي لا تُجيدُ قوانين اللّعب بحُكم صغر سنّها .ولكن لم يكن لديّ بديل …..كان كلّ حرصي هوّ التّميّز في مجال المعرفة .من سنة إلى أخرى .والحفاظ على هذا القسط من السّعادة الّتي تُميّزُنا عن الكثير من العائلات..وأستفقتُ ذات يوم على حركات أمّي الغير عاديّة …وأنتبهتُ بعدها من دخول أبي وهو يقول بصوته الوقُور :لنُرحّب جميعا بظيفنا ا الجديد …نظرتُ إلى الباب وقلتُ في نفسي :أين هوّ هذا الزّائر ؟؟لا أحد….أسعفني والدي قائلا : منذ اليوم لسنا بحاجة إلى أصدقاء الحاسوب هوّ صديقنا جميعًا ….فرحنا جميعا بهذا النّبأ ..ولكن هذه الفرحة تلاشت …فهذا الزّائر سرق منّي أمّي وحكاياتها ..وحرمني من نصائح أبي الذي .إلتزم بالصّمت ……وأصبحت ألتقي به بالصّدفة وإن إلتقينا لم تعد نصائحه تصل إلى أعماقي …وحتّى أختي إفتقدتها ….فقد أَصبحت تجدُ كلّ شيئ لدى هذا الزّائرُ الغريب …وكلّما ترجّوتُها أن نلعب كالمُعتاد ترفُضُ رفضا بَاتًّا ….ولم أعد أجد في غرفتي كُتُبًا كالمُعتاد فأمي غيّرت كُلّ شيئ ….هُم تَخيّلُو أنهم أسعدوني ولكن بمُفردي أدركتُ أنهم قتلُوا حُبًّا أُسريّا قويّا ..وحوارًا عائليّا كان أعزّ ما عندي …وحلّ مكانهُ صمت عميق …صمت بيني وبين أمي …بيني وبين أبي ….بيني وبين جدران غرفتي …ولم يعد لوجود العائلة سوى ذكريات جميلة ….أحملُها وأنا مُتّجه إلى المدرسة وعزائي الوحيد أننا سوف نعُود ذات يوم كما كُنّا ….لا أُنكرُ أبدا أنّ الحاسوب آداة تواصل بين الشُّعُوب والأسرع في التعامُل …وأعترف أننا متى إحتجنا للمعلومة في ثوان معدودة تتوفّرُ لنا .ولكن في المُقابل سيطلُّ هذا الزّائر الغريب غير جدير بصداقتي .فلديّ من الوفاء الشّيئ الكثير لكُتُبي ولن أكون ناكرا للمعروف ….فأوّل حرف تعلّمتُه من كتاب …..وأوّل قصّة تعلّقتُ بها كانت من المكتبة المُجاورة لمنزلنا …….ليت أصدقائي يعلمون أنّ من لديه حاسوب في الأصل يفتقدُ روح العائلة ……وهنيئا لمن لا يزالُ يحتفظ بين رُفوف مكتبه بأروع القصص والرّيوايات والكُتُب

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى