وجوه مصرية .. تكتبها: هيام بيومي
لا يمكن أن نذكر أهم الوجوه المصرية التى تركت أثراً فى بناء الدولة المصرية محلياً وعالمياً دون أن نذكر الشيهان
“محمد السيد”
رئيس الجمعية المصرية للأيكيدو
من مواليد القاهرة 1957
ساهم فى توطيد العلاقات بين مصر واليابان وذلك على مدار مشواره الرياضي.
كان فى بداية مشواره يمارس لعبة “الجودو” بنادي الزمالك تحت إشراف الخبير الياباني للجودو بمصر ، وذكر الشيهان أن وقتها دخل عليهم مدرب ياباني اسمه”كوما جاي”
كان فى جولة للتعريف بلعبة جديدة تسمى “الأيكيدو”.. يستأتف قائلا:
-أعجبتني اللعبة وتدربت على يديه حتى أصبحت بفصل الله أول عربي يصل لدرجة الشيهان فى مصر والأول عربياً أيضاً فى هذه اللعبة.
سألنا حضرته عن أهم المهام التى قام بها خدمة للعبة فأجاب:
-شاركت فى تدريب المبتدئين فى أكثر من مكان مثل (اتحاد الشرطة- فرق مكافحة الإرهاب -العمليات الخاصة- معهد تدريب امناء الشرطة وغيرها كثير..كما سافرت للامارات العربية المتحدة للمساعدة فى تعليم الدفاع عن النفس ودورات تدريبية لشرطة أبو ظبي الخاصة بحماية الشخصيات الهامة كما شاركت فى دورات تدريبية فى تونس والجزائر والمغرب ومالي ولبنان وغيرها
-ما علاقتك مع مؤسسي اللعبة ؟
-علاقتى تقوم على الحب والصداقة والتنافس من أجل الارتقاء بمستوى اللعبة ومنهم بمصر “المرحوم مبارك العلوى” ورئيس الاتحاد اللبناني والاتحاد الجزائري وكثير من مدربي اللعبة بالمغرب العربي كما تدربت مع كبار المتميزين في المجال
حيث قدمت للأيكيدو انتشار ا كبيراً للعبة على مستوى مصر و العالم مثل مدربين خرجوا من تحت يدي فى سوريا والمغرب والجزائر وتونس وموريتانيا والسعودية والإمارات العربية وغيرهم وقد منحت المتميزين منهم أحزمة سوداء ، فالجمعية المصرية للأيكيدو لها صلاحية منح الحزام الأسود على مستوى العالم العربي.
-شبهان “محمد” ماذا تعطي اللعبة لمتدربيها ؟
-تمنح اللعبة للمتدرب ثقة بالنفس وقدرة على ضبط النفس والتعامل مع من يختلف معك .
-ما الفرق بين الشيخان “محمد السيد” قبل اللعبة وبعدها ؟
-كنت أقل صبراً وأكثر عنفاً لكن الأيكيدو جعلني شخصاً أفضل.
-لو طلب منك نصيحة فلمن تقدمها؟
-أقدمها أولا :للمتدربين الصغار بالصبر والتحمل ووضع هدف نصب عينيهم
ثانيا: أقدمها لأولادى خصوصاً وللشباب عموماً بوضع هدف أمام أعينهم وألا يصبحوا أشخاصاً عاديين بل متميزين وهذا ما أراه فى أولادي الاعزاء
ثالثاً: أيها الشباب ،اعلموا أن التميز يأتي من توثيق الصلة بالله عز وجل ثم الإيمان بالنفس والقدرة على إحداث فارق
-ماذا تقول للشباب الذى بفكر فقط فى الهجرة للخارج ؟
-السفر واكتساب الثقافة والخبرات ليس سيئاً فى حد ذاته لكن عندما يصبح السفر من أجل السفر فقط فهو ليس حلاً لمشاكل الحياة.
-لو طلبنا من الشيخان أمنية فماذا يقول؟
-الأمنية أن يصبح الأيكيدو اتحاد بذاته فهو لعبة تستحق ذلك كما أتمنى أن يلتزم الصغار حب الرياضة.
-رسالة شكر..لمن تقدمها ؟
-لكل من دعمنا وكل مدرب لم يتوقف لسبب ما واستطاع بالصبر والتحمل كما أتوجه بالشكر للواء محمود صلاح باتحاد الشرطة حيث ساعدنا كثيراً فى البداية لكي نصل لما أصبحنا عليه.
جملتين تختم بهما الحوار
-الايكيدو رياضة تصلح للصغار ولسن الشباب وما بعد سن الشباب وتقوم على استخدام طاقة الخصم والقدرة على السمو وضبط النفس ومثلها مثل كثير من الألعاب تسمو بالإنسان وتجعل منه شخصاً أفضل لذلك يجب أن نربي أولادنا على حب الرياضة والتمسك بمكارم الاخلاق وذلك هو صمام الأمن لأي مجتمع وخصوصاً لمصرنا العزيزة
