ها هو عيدك يأتيني
من وجد الروح يناديني
أمي !
لك عبير الزهور يتناثر
بكل ألوان الطيف يتمايل
أيقظت فراشات الجنائن
لترفرف فوق ترابك الساكن
هناك كتت ترقدين
على ذاك السرير
الذي أمسى بعد فراقك
كالروض الحزين
وحدك كنت تستقبلين
خيوط الفجر الاولى
من أجل الدعاء
لأخوتي و لي
لم يزل منديلك الجميل
وثوب صلاتك النقي
ينتظرك هنا
منذ رحيلك الأخير !
أمي
سنوات تسافر بي
كما همس الرحيل
تقودني الخطى
إلى حيث
لا رفيق
ولا سبيل
أسكنتك صمتي
أيقنت أنك الروح
وكيف تعزف الآلام
لحن قلب جريح !
أمي
زرعتك غنوة
أشدوها كلما
خطفني الحزن
وأصبحت أسيرة
وحدتي
أسامر زمنآ
من لوعة
و زمنآ من طفولة
كنت فيها
شمسي التي لا تغيب
أمي
يلتهم الشوق
يومي
لأهاجر إلى ليلي
وأفتقدك !
ليأتيني
وجهك الجميل
تتفقدين
صغيرتك
يا من كنت الدواء
وما زلت
لحني الأزلي !
أمي !
ما زلت شمس الحياة
ولم تزل روحك
تزورني في الأحلام
كلما ضاق بي طريق
و بت وحدي اسامر
طيفك الملائكي !