أشهر ملكات مصر في الحضارة المصرية القديمة
أشهر ملكات مصر في الحضارة المصرية القديمة
بقلم: الكاتبة الصحفية دلال ندا
تعتبر الحضارة المصرية القديمة واحدة من أعظم الحضارات التي شهدها التاريخ، وقد لعبت النساء دورًا كبيرًا في تشكيل هذه الحضارة، حيث برزت ملكات عظميات تركن بصمات لا تُنسى على مر العصور. وفيما يلي عرض لأشهر ملكات مصر القديمة:
1. الملكة حتشبسوت (1479-1458 ق.م)
تُعد حتشبسوت واحدة من أعظم وأشهر الملكات في تاريخ مصر القديمة. تولت الحكم بعد وفاة زوجها الملك تحتمس الثاني، ونجحت في تثبيت سلطتها رغم التحديات.
إنجازاتها:
اهتمت بالتجارة ووسّعت العلاقات التجارية مع بلاد بونت (الصومال حاليًا).
أمرت ببناء معبد الدير البحري، وهو تحفة معمارية فريدة.
حكمت البلاد كفرعون ذكوري، حيث ظهرت في النقوش بزي الرجال لتعزيز شرعيتها.
2. الملكة نفرتيتي (1370-1330 ق.م)
كانت نفرتيتي زوجة الملك أخناتون وشريكته في إصلاحاته الدينية الجذرية التي تمثلت في توحيد عبادة الإله آتون.
إنجازاتها:
دعمت أخناتون في نقل العاصمة إلى “أخيتاتون” (تل العمارنة).
اشتهرت بجمالها الذي خلدته التماثيل والرسومات، وأبرزها تمثالها النصفي في متحف برلين.
لعبت دورًا دبلوماسيًا وسياسيًا بارزًا خلال فترة حكم زوجها.
3. الملكة كليوباترا السابعة (69-30 ق.م)
آخر حكام البطالمة في مصر، وكانت تجسد الذكاء والجمال.
إنجازاتها:
عملت على تعزيز قوة مصر وسط التحديات الرومانية.
تميزت بذكائها السياسي وقدرتها على التحالفات، خاصة مع يوليوس قيصر ومارك أنطوني.
انتهت حياتها بشكل مأساوي بعد خسارتها أمام الرومان في معركة أكتيوم.
4. الملكة تي (1398-1338 ق.م)
كانت زوجة الملك أمنحتب الثالث وأم الملك أخناتون.
إنجازاتها:
لعبت دورًا كبيرًا في إدارة شؤون الدولة.
ظهرت في النقوش الملكية إلى جانب زوجها بشكل متكرر، مما يعكس مكانتها المرموقة.
ساعدت في دعم عبادة الإله آتون مع ابنها أخناتون.
5. الملكة نيفرتاري (1255 ق.م تقريبًا)
زوجة الملك رمسيس الثاني وأحب زوجاته.
إنجازاتها:
تمتعت بمكانة خاصة في عهد رمسيس الثاني، حيث بُني لها معبد صغير بجوار معبد أبو سمبل.
عُرفت بجمالها وثقافتها، ويُقال إنها كانت تجيد القراءة والكتابة، وهو أمر نادر بين نساء تلك الحقبة.
دور الملكات في الحضارة المصرية
لعبت الملكات دورًا رئيسيًا في السياسة، والدين، والثقافة. فقد كنّ شريكات في الحكم، وأحيانًا حكمن بمفردهن. تركن بصماتهن في العمارة والفن والدبلوماسية، مما يعكس عمق تأثيرهن في تشكيل الهوية المصرية القديمة.
إن عظمة مصر القديمة لم تكن فقط نتيجة لجهود ملوكها، بل أيضًا بفضل ملكاتها اللواتي كنّ مصدر إلهام وقوة لهذه الحضارة العريقة.
