ترنم أنغام .. خاطرة بقلم/ محمود مصطفى هلال

في أعماق روحي، تترنم أنغام حب الوطن. مصر، يا أيقونة الجمال، أنتِ لي كالنسمة العليلة تهيج شرايين قلبي، وكالشمس الذهبية تدفئ كياني. فيكِ أجدني، وفيكِ أرتوي. أنتِ لوحة فنية رسمها الخالق بألوان من نور، فجمعتِ بين زرقة السماء الصافية وخضرة الأرض الممتدة. فيكِ جبال شامخة كحواجبك السمراء، ونيل عظيم يجري في عروقكِ حبًا وحياة.
تطوف في مدائن قلبي طفولتي وأنا ألهو بين الحقول الذهبية المترامية الأطراف، أشمّ عبق التراب الرطب، وأستمع إلى هدير النيل العظيم. كنت أظن أنني جزء منكِ، من كل حبة رمل وكل نسمة هواء.
مصر أمي الحنون، سفينتي التي تجوب بحار الزمان. أنتِ حضن الدفء والأمان، منبع الإلهام والعطاء. يا بلادي، أنتِ الحضن الدافئ الذي يلجأ إليه كل ضائع، أين أجد أرضًا كتلك التي حملت عبء التاريخ وحافظت على هويتها؟
أقف على ضفاف النيل العظيم، أشاهد انعكاس وجهي في مياهه الصافية، وأرى في أعماقه حضارة عريقة تمتد جذورها إلى آلاف السنين. مصر، يا بلادي، أنتِ تاج الكون، ومنبع الحضارات. سأظل أغنّي لكِ أغاني الحب والإخلاص، وأعمل جاهداً من أجل مستقبلك المشرق.