مناقشة «حكايتي الأخيرة للتنين» بمعرض الكتاب

كتبت -رانيا البدرى 

 

استضافت قاعة فكر وإبداع، في إطار فعاليات الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، نظمت اليوم السبت ندوة لمناقشة رواية “حكايتي الأخيرة للتنين” للروائي محمد عبد الله سامي، أدار الندوة الكاتبة جنة عادل، وشارك في مناقشتها كل من الكاتبة سارة إبراهيم والكاتب نائل الطوخي.

بدأت جنة عادل حديثها بالإشارة إلى أن الرواية تسير في خط حكائي مستقيم، لافتة إلى أن الكاتب حرص على طرح قضية مهمة وهي مرض الاكتئاب النفسي.

وأضافت أن فكرة الانتحار كانت جزءًا أساسيًا من الرواية، حيث شكلت هاجسًا للبطل، موضحة أن فكرة الانتحار أصبحت تثير العديد من التساؤلات في المجتمعات المعاصرة، خاصة في ظل الظروف الاجتماعية الصعبة التي نعيشها في الآونة الأخيرة.

كما طرحت جنة سؤالًا للمؤلف قائلة: “لماذا اخترت أن تكتب عن الانتحار؟” .. وأجاب محمد عبد الله سامي، مؤلف الرواية، قائلاً: “فكرة الرواية أعمق من الانتحار نفسه. الناس في أوقات الضيق يظنون أن الانتحار هو الحل الوحيد. ولكن من خلال الرواية، حاولت التركيز على فكرة التفكير فيما تبقى من الحياة، وكيف يمكن للبطل أن يخضع لشروط الحياة بعد فشل محاولته في الانتحار نتيجة للمعاناة الطويلة من الاكتئاب.”

وأضاف سامي أن الرواية تتناول قصة شخص يعود إلى وطنه بعد سنوات من الدراسة في أمريكا ليجد والدته في حالة مرضية خطيرة، مما يساهم في تصاعد أفكاره السلبية وتفاقم فكرة الانتحار لديه. ورغم أن خطة الانتحار فشلت، بدأ البطل في قبول الحياة والانفتاح على أمل جديد. وأكد المؤلف أن الرواية بمثابة دعوة للتصالح مع العلاج النفسي.

من جانبه، أشار الكاتب نائل الطوخي إلى أن الرواية تناولت إشكالية الاكتئاب، وهي قضية أصبحت مثارًا للجدل في الفترة الأخيرة، لا سيما أنها تظهر في الرواية التناقض بين شخصية البطل الذي يراوده فكرة الانتحار، وشخص آخر يبلغ من العمر 80 عامًا ومع ذلك يتمتع بأمل وحب كبيرين للحياة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى