إدارة ترمب تطلب من «وكالة التنمية» وضع «أميركا أولاً» عند مراجعة المساعدات

حثت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، العاملين في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية على الانضمام إلى الجهود الرامية إلى تغيير سبل تخصيص واشنطن للمساعدات في جميع أنحاء العالم، بما يتماشى مع سياسة ترمب «أميركا أولاً»، وفق ما أوردته وكالة «رويترز».
وهددت الإدارة باتخاذ «إجراءات تأديبية» ضد أي موظف يتجاهل أوامرها.
وقدمت مذكرة شديدة اللهجة أرسلت، أمس (السبت)، إلى أكثر من 10 آلاف موظف في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، إرشادات إضافية لتوجيه «وقف العمل» الصادر يوم الجمعة، والذي أدى فعلياً إلى تجميد شامل للمساعدات الخارجية الأميركية على مستوى العالم.
وحددت المذكرة، التي اطلعت عليها الوكالة، ما هو المتوقع من الموظفين لتحقيق أهداف ترمب.
وقال كين جاكسون، مساعد مدير الإدارة والموارد في المذكرة الداخلية التي حملت عنوان «الرسالة والتوقعات من القوى العاملة»: «نحن مسؤولون عن دعم الرئيس في تحقيق رؤيته».
وقالت المذكرة: «أعطانا الرئيس فرصة هائلة لتغيير الطريقة التي نتعامل بها مع المساعدات الخارجية لعقود مقبلة». وتحققت «رويترز» من صحة المذكرة من عدة مصادر.
ومنذ توليه منصبه الأسبوع الماضي، اتخذ ترمب خطوات نحو الوفاء بتعهده بتغيير البيروقراطية الاتحادية التي يعتقد أنها كانت معادية له خلال رئاسته بين عامي 2017 و2021.
وتحرك ترمب لإعادة تعيين أو طرد مئات الموظفين الاتحاديين في تحركات متزامنة ضد مجموعة من الوكالات الاتحادية.
وبعد ساعات من توليه منصبه، أمر ترمب بوقف المساعدات الخارجية لمدة 90 يوماً، لمراجعة ما إذا كانت تتماشى مع أولويات سياسته الخارجية، أم لا.
والولايات المتحدة هي أكبر مانح منفرد للمساعدات على مستوى العالم. وفي العام المالي 2023، قدمت 72 مليار دولار من المساعدات.
ولم تستجِب الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، ولا مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض بعد لطلب التعليق على هذا التقرير.