خبراء يتوقعون: تقنيات الذكاء الاصطناعي الحالية هي الأخيرة في التاريخ

كتبت -رانيا البدرى
أعرب الدكتور محمد سالم وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأسبق، عن اعتقاده بأن تقنية الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيات الـ”Ai” هي التقنيات الأخيرة في التاريخ البشري بمزاياها ومخاطرها، طارحا تساؤلات عدة عن كيفية سيطرة الآلة عبر الذكاء الاصطناعي على الإنسان خاصة أن هذه التقنية لم تحظ بهذا الاهتمام في التاريخ.
جاء ذلك خلال الجلسة النقاشية التي عقدت يوم الاثنين ضمن ندوة “تسخير الذكاء الاصطناعي لخدمة التنمية والازدهار: رؤى وتصورات للمستقبل” التي ينظمها مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، بالتعاون مع مكتبة الإسكندرية، ومركز “تريندز” للبحوث والاستشارات بدولة الإمارات العربية المتحدة، برعاية إعلامية من قبل وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)، وجريدة الاتحاد الإماراتية، والتي أدارها الدكتور ماجد عثمان رئيس المركز المصري لبحوث الرأي العام “بصيرة” ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأسبق.
وأشار الدكتور محمد سالم أن البشرية تواجه حالياً خطر وجودي قدرة الآلة عبر الذكاء الاصطناعي في التحكم والسيطرة على الإنسان وسوء استخدام الذكاء الاصطناعي في المجالات العسكرية وسماح الإنسان للآلة بأن تكون لها قدرات ذكية أكثر منه تؤثر سلبا على مصير الإنسانية.ولفت الدكتور محمد سالم إلى بدايات الكشف عن الذكاء الاصطناعي خلال أغسطس عام 1959، بالإضافة إلى الأبحاث التي جاءت مكلفة في بداية الأمر، ثم جاء ما وصف بالتحديات التي استمرت 30 عاما، في عدم وجود خبراء وعدم وجود قدرات حواسبية للتعامل مع هذا الذكاء الاصطناعي، والتي تقدمت خلال القرن العشرين الذي سمي بعصر الذكاء الاصطناعي والتقنيات التكنولوجية المتطورة والبيانات الهائلة للمعلومات.
وقال إن الذكاء الاصطناعي صنع آفاق استثمارية واعدة خاصة أن مساهماته في الاقتصاد العالمي بحلول 2030، قد تصل إلى أكثر من 15 تريليون دولار، إضافة إلى زيادة قدرة الاقتصادات على النمو بنسبة 26 %، مشيرا إلى المساعدة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وضمان تحقيق أهداف من بينها القضاء على الفقر وضمان التعليم الجيد والطاقة النظيفة والصحة المستدامة والابتكار ودعم الصناعي وحماية الحياة البرية والبحرية والمياه النظيفة والصحة والسلام والعدل الاجتماعي.
وأشار إلى محطات تطور الذكاء الاصطناعي وما وصل إليه الآن من تقدم في مجال المعلومات والاتصالات “الشات جي بي تي” إضافة إلى موضوعات متعلقة باتجاهات تطور الذكاء الاصطناعي باستثمارات بلغت نصف مليار دولار والتنافس بين الصين والولايات المتحدة في هذا المجال، والتحديات والفرص المتاحة لحكومات المستقبل، لافتا إلى التنافس الشرس بين الأقطاب العالمية والخوف من هذا الموضوع هو إطلاق منتج غير ناضج يضر البشرية خاصة في مجال الأسلحة المتقدمة المعتمدة علي الذكاء الاصطناعي “AI” والتحدي الآخر عندما تستغني الآلة عن الإنسان.