تل أبيب تلوّح بالتدخل لحماية الدروز في سوريا وسط تصاعد العنف

أعلنت إسرائيل، اليوم الاثنين، أنها مستعدة للتدخل لحماية الطائفة الدرزية في سوريا، وذلك بعد اندلاع أعمال عنف دامية خلال الأيام الماضية، أسفرت عن سقوط مئات القتلى، وفق ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.

واندلعت الاشتباكات الأسبوع الماضي بين فصائل موالية للحكومة السورية الجديدة وأخرى تدعم الرئيس السابق بشار الأسد، ووصف المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، ديفيد مينسر، ما جرى بأنه “مجزرة بحق المدنيين”، مؤكدًا أن إسرائيل “لن تتردد في الدفاع عن الدروز إذا استدعى الأمر”، دون الكشف عن تفاصيل حول آلية ذلك.

كما تُعد الطائفة الدرزية أقلية منتشرة في كل من سوريا ولبنان وإسرائيل، حيث يعيش في هضبة الجولان المحتلة نحو 24 ألف درزي، يحتفظ العديد منهم بروابط عائلية مع دروز سوريا، وكانت إسرائيل قد أعلنت سابقًا استعدادها للسماح للدروز السوريين بالعمل في الجولان، في خطوة تهدف إلى تعزيز تواصلهم مع أقاربهم.

ويأتي هذا الإعلان الإسرائيلي في ظل تصعيد ميداني، حيث أعلنت الحكومة السورية، التي يقودها تيار إسلامي، عن استكمال عملية عسكرية في المناطق الساحلية، التي يقطنها أغلبية علوية.

ووفقًا للمرصد السوري، فإن أعمال العنف الأخيرة أسفرت عن مقتل 973 مدنيًا، بالإضافة إلى أكثر من 250 مقاتلًا من الطائفة العلوية وحوالي 230 من عناصر الأمن الحكومي، فيما لم تتمكن جهات مستقلة من التحقق من هذه الأرقام.

كما أصدرت الحكومة الإسرائيلية توجيهات للجيش بالاستعداد لحماية بلدة درزية قرب دمشق، وسط تزايد التوترات بين مختلف القوى المتصارعة في سوريا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى