مجلس الأمن يناقش مخزون إيران النووي وسط تصاعد القلق الدولي

يستعد مجلس الأمن الدولي لعقد اجتماع مغلق يوم الأربعاء المقبل، لمناقشة الارتفاع المتزايد في مخزون إيران من اليورانيوم المخصب، والذي بات يقترب من المستويات اللازمة لتصنيع الأسلحة النووية، ما أثار قلقًا متزايدًا لدى المجتمع الدولي.

كما جاءت الدعوة لعقد هذه الجلسة بطلب من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وكوريا الجنوبية واليونان وبنما، حيث تسعى الدول المعنية إلى تقييم مدى التزام إيران بتعهداتها أمام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لا سيما فيما يتعلق بالكشف عن مصادر المواد النووية غير المعلنة التي عُثر عليها في مواقع مختلفة داخل إيران.

ورغم تأكيد طهران المستمر على أن برنامجها النووي ذو طابع سلمي بحت، إلا أنها رفعت مستوى تخصيب اليورانيوم إلى 60%، وهي نسبة تقل قليلًا عن الحد المطلوب لتصنيع قنبلة نووية، مما دفع العواصم الغربية إلى دق ناقوس الخطر.

كما تأتي هذه التطورات في ظل استمرار تداعيات انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عام 2018، خلال فترة الرئيس دونالد ترامب، وهو القرار الذي أدى إلى تراجع إيران تدريجيًا عن التزاماتها النووية.

ومع اقتراب انتهاء بعض البنود الرئيسية للاتفاق النووي بحلول عام 2026، تدرس بريطانيا وفرنسا وألمانيا تفعيل آلية “سناب باك”، التي من شأنها إعادة فرض العقوبات الدولية على إيران تلقائيًا، بهدف كبح أي مساعٍ محتملة لامتلاك سلاح نووي.

ومن المتوقع أن يشهد الاجتماع المرتقب نقاشات مكثفة حول الخطوات التالية للتعامل مع الملف النووي الإيراني، وسط مخاوف متزايدة من احتمال انطلاق سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى