نعمة الراحة النفسية

الزهرة العناق
الراحة النفسية هي السكينة التي تعانق أعماقك دون صوت، كأن الكون ينصت لنبضك ليطفئ ضجيجه احتراما لك.
إنها لحظة تصالح بينك وبين نفسك، بحيث تصبح خيبات الأمس بلا أنياب، وتستقر روحك في مأمن من المقارنات.
الراحة النفسية ليست غياب التعب، بل حضور الطمأنينة في حضرة التعب. هي أن تكون مرهقا، لكنك لا تحمل شيئا أثقل من الرضا.
لحظة تتوقف أفكارك عن التهامك، ويصبح داخلك أرضا خصبة لا تطؤها الحروب و لا الجراد، و يصير قلبك مأوى للسكينة و السعادة، لا للناس.
من أدرك هذه النعمة، يكون كالذي امتلك ثروة الدنيا كلها، و سكن في قصر لا يبنى بالحجر و لا حتى بالذهب، بل باليقين.