الوجود الأميركي العسكري يتكثف في الشرق الأوسط

تتجه حاملة الطائرات الأميركية “كارل فينسون” نحو مياه الشرق الأوسط، في تحرك لافت يعكس توجّه واشنطن نحو تعزيز قدراتها العسكرية بالقرب من إيران، وفقًا لما كشفته صور أقمار صناعية جديدة رصدتها مصادر غربية.

ويأتي التحرك الجديد بعد أن غادرت الحاملة موقعها السابق في المحيط الهادئ، مصحوبة بمجموعة قتالية تضم مدمرات وسفن حربية متطورة، لتدخل المحيط الهندي عبر مضيق ملقا.

كما تُعد هذه الحاملة واحدة من أعمدة القوة البحرية الأميركية، لما تمتلكه من قدرات جوية ضخمة تشمل مقاتلات شبحية من طراز F-35C وطائرات دعم إلكتروني واستطلاع مبكر.

وتتزامن التحركات العسكرية الأميركية مع تصعيد التوترات في المنطقة، خصوصًا مع طهران والحوثيين في اليمن، ما يطرح تساؤلات حول إمكانية أن تتحول هذه التعزيزات إلى تحرك ميداني واسع خلال الفترة المقبلة.

كما تصبح الولايات المتحدة في موقع يسمح لها بتنفيذ عمليات هجومية متعددة الاتجاهات، وذلك بانضمام “كارل فينسون” إلى “هاري إس ترومان”، التي تتمركز بالفعل في، ومعززة بوجود قاذفات ثقيلة متمركزة في قواعد قريبة.

وتأتي الخطوة، التي وصفتها تقارير أميركية بأنها جزء من استراتيجية ردع واستعداد، قد تحمل رسائل سياسية وعسكرية في آنٍ واحد، خاصة في ظل التحولات المتسارعة التي تشهدها الساحة الإقليمية منذ مطلع العام.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى