تململ داخل الجيش الإسرائيلي.. جنود الاحتياط يعارضون استمرار الحرب على غزة
تتصاعد موجة الاستياء بين صفوف جنود الاحتياط الإسرائيليين، وسط تعب متزايد واحتجاجات ضد استمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة، بحسب ما نقلته صحيفة “لوموند” الفرنسية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجنود، سواء في الخدمة أو المتقاعدين، باتوا يعبّرون علنًا عن رفضهم لطول أمد الحرب، متهمين الحكومة الإسرائيلية بإدارة الصراع دون رؤية واضحة أو أهداف محددة. ويعتبر هؤلاء أن هذا النهج يستهلك الجيش دون طائل، ويزيد من تعقيد الوضع الداخلي والخارجي لإسرائيل.
كما لم تبقَ الاحتجاجات داخل الثكنات، بل خرجت إلى الشوارع، حيث شارك آلاف الجنود السابقين والحاليين، إلى جانب مثقفين وناشطين، في تظاهرات تطالب بوقف الحرب والتركيز على إعادة المحتجزين من غزة، بدلاً من الاستمرار في معارك تستنزف الجميع.
وارتفعت الأصوات المطالبة بانتخابات مبكرة وتغيير النهج السياسي والعسكري، في وقت تحذر فيه قيادات عسكرية من تآكل الثقة بين القيادة والجنود، ما قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة على الجبهة.
ما يحدث يعكس أزمة عميقة داخل المجتمع الإسرائيلي، حيث بدأت الكلفة البشرية والسياسية للحرب تؤثر على معنويات الجيش وتفتح باب الأسئلة حول مستقبل الصراع وطرق إنهائه.
