الأنشطة الثقافية بمحافظة الشرقية ولقاءات تحمل كل معاني الإبداع

قميص قلبى . حين يتحوّل الوجع إلى قصيدة ..

تحت رعاية الاستاذ الدكتور / علاء عبدالهادى ، رئيس النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر ، والأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب .

أقامت النقابة الفرعية لاتحاد كتاب مصر بالشرقية والسويس وبورسعيد وسيناء ، برئاسة الشاعر / ابراهيم حامد ، ومجلس الإدارة الموقر .

وفى إطار أنشطتها الثقافية المتواصلة ،

وفى منتدى العامية لقاء أدبيا ونقديا جديداً ومناقشة ديوان – قميص قلبى – للشاعر / محمد زكريا حبيشي ، ناقشه الأديب والناقد / محمد الديب ،

Mohamed Eldeeb

والناقد / بهاء الصالحى ، أدار اللقاء المشرف على منتدى العامية الشاعر / محمود رمضان ، والذى استهل اللقاء بكلمات ترحيبية بالمشاركين والحضور ، مُشيدًا بروح الإبداع التي يحملها هذا الجمع الطيب .

افتتح الشاعر / إبراهيم حامد ، رئيس النقابة الفرعية اللقاء ، مشيرًا إلى نجاح الجمعية العمومية للنقابة العامة ، وموجهًا شكره وتقديره للدكتور / علاء عبد الهادى ، وهيئة المكتب الموقرة ، لما يبذلونه من جهد واضح في دعم المشهد الثقافى والمبدعين فى ربوع مصر .

ثم قدّم الشاعر / السيد داود ، سكرتير النقابة الفرعية ، كلمة تحية للمشاركين ، معربًا عن أمنيته فى أن تكون الأمسية بمثابة احتفاء حقيقى بالجمال الشعرى والتفاعل النقدى .

ثم قرأ الشاعر – محمد زكريا حبيشى – عددًا من قصائد ديوانه فلامست القصائد وجدان الحضور . ليبدأ بعد ذلك الأديب والناقد – محمد الديب – مداخلته التى أبرز فيها أبعادًا متعددة للتجربة الشعرية ، منوهًا إلى أن الديوان ينهل من الذات الشاعرة ، وينطلق إلى الفضاء الجمعى من خلال منظومة جمالية تنهل من المناهج الأسلوبية والرمزية والتفكيكية والتحليل الثقافى ، متوقفًا عند جدلية العنف والبراءة ، وتحولات الذات ، والتناص ، والبنية السردية والإحصائية . ثم أفاض بتحليل قصائد الديوان والتى أكد فيها على الهوية والذات والتناص وتحولات الذات من الفردية إلى الذات الجمعية ، وأن القصائد تبنى جدار صلب بين الانكسار والانتصار ، وما بين الرومانسى وثنائية المقاومة ، وجدلية العنف والبراءة والسخرية السوداء ، والبنية السردية فى الديوان ، وماهية التناص ووظيفته والبنية الاحصائية والدلالات وجماليات التداخل ما بين العامية والفصحى ، والجسد كمعنى لا غريزة ، وأشاد بالديوان وصاحبه ،

أما الناقد بهاء الصالحى ، فقد قدم قراءة تنطلق من شاعرية الوجدان واللغة ، حيث أشار إلى أهمية استخدام الشاعر للفاء السببية كأداة سردية ، وميّز بين – عامية اللغة – وعامية الموضوع – ودعا إلى تحويل بعض نصوص الديوان إلى صيغة مسرحية ، لما تحمله من طاقة درامية كامنة .

 

وشارك فى تقديم الرؤى الأدبية والنقدية الأديب / العربى عبدالوهاب ، والشاعر / السيد داود ، والشاعرة / هالة فوزى ، والشاعر / فتحى زيارة ، والاديبة / صفاء أبو عجوة ، و أحمد الصعيدى ، حيث تمازجت الأصوات النقدية فى تحليل بنية الديوان ومضامينه ،

وفى ختام الندوة ، أضاء الشاعر – إبراهيم حامد – جانبًا دلاليًا مهمًا يتعلق بعنوان الديوان – قميص قلبى – مؤكدًا أن القميص هنا لا يُقصد به لباسًا ماديًا ، بل هو استعارة قلبية حية ، توحى بالقلب الذى ارتدى وجعه ، وخرج به إلى العلن ، كاشفًا عما يعتمل فى الداخل من حب واحتجاج ورفض ، مستدعيًا التناص مع قميص يوسف فى رمزيته وتعدد دلالاته . كما توقف عند الحضور المتنوع للأنثى فى النصوص ، والتقاطع المستمر بين الذات الفردية والجمعية ، مما يجعل الديوان شهادة شعرية صادقة كتبت من قاع القلب لا من سطح اللغة ،

اختُتم الشاعر – محمود رمضان – الذى وجّه فيها شكره للنقابة الفرعية والسادة الحضور ، مؤكدًا على أهمية هذا النوع من اللقاءات التى تُعيد للشعر مكانته فى الحياة الثقافية المصرية ،

وذلك اليوم السبت الموافق 19 / 4 / 2025 م

كل الشكر والتقدير لكل من حضر وساهم في إنجاح هذه الليلة الإبداعية

متابعة  محمد سليمان مدير تحرير مكتب وكالة انباء أسيا بايطاليا


اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى