غزّة تتفاقم مجاعتها في وسط صمت دولي.. الكاتبة: ليندة حمدود

أكثر من خمسون يوم وقطاع غزّة لم يدخله طعام أو شراب. فبعد إعلان وكالة الأنوروا نفاذ المؤونة وإشتداد المجاعة ، غزة تواجه شبح الموت جوعا اليوم مع اشتداد الحصار وانتقام الكيان الصهيوني من إغاثة القطاع بسبب فرض سياسته الإنتقامية من المقاومة الفلسطينية .
مجاعة تلوح في الأفق وشبح الشهادة جوعا يعود للقطاع بعدما نفذت كل المؤونة من السوق والمحلات ومن المنظمات الإغاثية.
غزّة اليوم تناشد العالم لكي يدخل لها الغذاء والشراب بعد أزمة العطش ونفاذ السولار لتشغيل خزانات المياه. العالم يقف عاجزا عن إغاثة القطاع و عن تموليه بالطعام لا بالسلاح.
العالم اليوم يقف مكبل اليدين يشاهد قطاع غزّة يأكل لحم السلحفاة والكلاب والأحصنة لكي يسد جوعه وينقذ روحه من الهلاك.
شعب غزّة المكلوم و المغلوب عن أمره يتضور جوعا ويعاني حيث لا دخل ولا مال ولا طعام صحي ينقذه من هلاك الموت ومن مخلفات المجاعة وقساوة الأمراض.
غزّة تعاني اليوم لوحدها ويحاصرها العالم أجمع لجانب الكيان الصهيوني ويشارك جريمته معاها في قتلها وإبادتها.
فالحصار جوعا ومنع دخول المساعدات الدولية الازمة ينذر بكارثة إنسانية عظيمة هي الأولى في الزمن المحاصر على قتل شعبا يتضور من الجوع في زمن البذخ!!!؟