الغرف التجارية: تكامل مصري عماني في الصناعة واللوجستيات

كتبت -رانيا البدرى
قال محمد سعده، سكرتير عام اتحاد الغرف التجارية ورئيس غرفة بورسعيد التجارية، إن مصر ترحب بالأشقاء من سلطنة عُمان، الذين يمثلون شريكاً عربياً أصيلاً، مؤكداً أن مصر هي وطنهم الثاني، وأن الأبواب مفتوحة أمامهم للاستثمار والتعاون في مختلف القطاعات. وأضاف “سعده” خلال كلمته بملتقى الأعمال المصري العُماني، أن الوفد العُماني لمس عن قرب إقبال مجتمع الأعمال المصري على تعزيز العلاقات الاقتصادية مع سلطنة عمان، مشيراً إلى أن مصر اليوم أصبحت أرض الفرص الواعدة، سواء في مجالات الصناعة أو الزراعة أو اللوجستيات أو الخدمات.
وأوضح أن الدولة المصرية نجحت في خلق بيئة استثمارية جاذبة، عبر شراكة متينة بين الحكومة والقطاع الخاص، وانفتاح اقتصادي كبير على دول العالم، قائلاً: “وبالطبع، فإن هذا الانفتاح يضع الأشقاء في سلطنة عُمان في مقدمة أولوياتنا”.
وأشار إلى أن التعاون بين البلدين ترجم إلى أرقام واقعية، حيث تجاوز التبادل التجاري حاجز الـ450 مليون دولار، في حين بلغت الاستثمارات المصرية في سلطنة عمان أكثر من 680 مليون دولار موزعة على 142 شركة، بينما تخطت الاستثمارات العمانية في مصر 77 مليون دولار.
وتابع: “لقد شرفنا اليوم بحضور سهام الحارثية رئيس غرفة تجارة صنعاء والوفد المرافق لها وسبق أن شرفنا قيس اليوسف، وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار العماني، وهو ليس بغريب على اتحاد الغرف التجارية، حيث كان يرأس الاتحاد العماني، ونتقابل بشكل دوري ضمن إطار اتحاد الغرف العربية والغرفة الإسلامية، وهذه الأطر تمثل جسوراً حقيقية للتقارب والتكامل”.
واستدرك “لكن، ورغم هذا التقدم، فإن التعاون القائم ما يزال أقل بكثير من حجم الفرص والإمكانات المتاحة، وعلينا استغلال هذه اللحظة لتفعيل مسارات التكامل العربي الحقيقي”.