إيران تتحرك دبلوماسيًا قبل استئناف المحادثات النووية مع أوروبا

في خطوة استباقية، طلبت إيران عقد اجتماع مع دول “الترويكا الأوروبية” (فرنسا، بريطانيا، وألمانيا) قبل انطلاق الجولة الرابعة من المحادثات النووية.
ومن المقرر أن تحتضن مدينة جنيف السويسرية اللقاء المرتقب في 13 يناير 2025، في محاولة لإعادة ضبط مسار الحوار بشأن الملف النووي الإيراني.
كما أوضح نائب وزير الخارجية الإيراني، كاظم غريب آبادي، أن اللقاء سيكون بمثابة محادثات تمهيدية تهدف إلى مناقشة القضايا العالقة وتحديد معالم أي مفاوضات قادمة، مشددًا على أنه لا يُعتبر استئنافًا رسمياً للمفاوضات بعد.
وتأتي هذه التحركات وسط تصاعد التوتر بين طهران والغرب، خاصة عقب إصدار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرارًا ينتقد تقاعس إيران عن التعاون الكامل مع مفتشي الوكالة.
وردًا على ذلك، أعلنت إيران رفع وتيرة أنشطتها النووية بتركيب أجهزة طرد مركزي أكثر تطورًا لتعزيز مخزونها من اليورانيوم المخصب.
كما أكدت الولايات المتحدة أنها لن تكون طرفًا في هذه الجولة من المحادثات، محملة طهران مسؤولية التصعيد الأخير، مع الإشارة إلى استمرار التنسيق مع الدول الأوروبية لضمان الحفاظ على القيود النووية المفروضة على إيران.
وتأتي هذه التطورات بينما يستعد دونالد ترامب للعودة إلى البيت الأبيض، مما يضيف أبعادًا سياسية معقدة للمفاوضات المرتقبة، خاصة بعد انسحابه سابقًا من الاتفاق النووي الموقع عام 2015.