غزة على شفا مجاعة: الحصار الإسرائيلي يخنق الحياة ويغلق أبواب النجاة

تعيش غزة واحدة من أسوأ أزماتها الإنسانية، وسط حصار إسرائيلي مشدد حوّل القطاع إلى سجن كبير بلا غذاء أو وقود، حيث بدأ شبح المجاعة يخيّم على السكان بعد أن نضبت مخزونات الغذاء وتوقفت المخابز والمطابخ الخيرية عن العمل.
وأعلن برنامج الأغذية العالمي رسميًا توقف توزيع المساعدات بعد نفاد مخزونه بالكامل داخل غزة، وهو ما حرم مئات الآلاف من العائلات من وجبتهم الوحيدة في اليوم، في حين لم تُفتح المعابر لإدخال الشاحنات المحمّلة بالإمدادات.
كما ارتفعت أسعار المواد الغذائية إلى مستويات خيالية، بينما بات السكان يعتمدون على وسائل بدائية للطهي، كجمع الخشب أو حرق النفايات، في مشهد يعكس انهيار الحياة الأساسية في القطاع.
وتحذر التقارير الطبية من انتشار سوء التغذية، خاصة بين الأطفال، مع تسجيل وفيات ناتجة عن الجوع.
رغم نداءات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية
تصر إسرائيل على استمرار الحصار، وتربطه بمطالبها في ملف الأسرى، في حين تنفي الفصائل الفلسطينية منع توزيع المساعدات.
لم يعد الوضع في غزة أزمة إنسانية فقط، بل جريمة إنسانية متواصلة، وسط صمت دولي لا يقل قسوة عن الحصار ذاته.
بقلم: أماني يحيي