الأمم المتحدة تُحذر من انهيار الاستقرار في سوريا وسط تصاعد العنف

أطلقت لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا تحذيرًا شديد اللهجة من تصاعد التوترات على الأراضي السورية، مؤكدة أن موجة الاشتباكات الأخيرة، إلى جانب التدخلات الخارجية المتزايدة وعلى رأسها التدخل الإسرائيلي، تهدد بانهيار ما تبقى من السلام الهش في البلاد.

وأشار التقرير الأممي إلى تجدد المعارك على عدة جبهات، واستمرار الانتهاكات الجسيمة ضد المدنيين، بما في ذلك القصف الذي طال منشآت طبية ومحطات للكهرباء، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية خصوصًا في شمال وشرق سوريا.

كما استهدفت الغارات التركية، بحسب التقرير مجمعًا طبيًا في عين العرب ومصنعًا للأوكسجين في القامشلي، إضافة إلى منشآت مدنية في محافظة الحسكة.

وسلطت اللجنة الضوء على الاشتباكات الدامية التي اندلعت مؤخرًا في بلدة صحنايا قرب دمشق، والتي أسفرت عن مقتل 22 شخصًا في مواجهات عنيفة بين مسلحين محليين وقوات موالية للنظام، وسط توتر طائفي متصاعد.

كما أعلنت إسرائيل إجلاء عدد من المصابين السوريين من الطائفة الدرزية لتلقي العلاج، وهو ما اعتبرته اللجنة مؤشرًا إضافيًا على احتمالية تصاعد التدخلات الخارجية التي قد تُشعل فتيل صراع إقليمي جديد.

ودعت اللجنة جميع الأطراف إلى وقف العنف فورًا، وحثت المجتمع الدولي على العمل الجاد من أجل استعادة مسار الحل السياسي، محذّرة من أن استمرار التصعيد سيُفضي إلى تفكك سوريا أكثر مما هي عليه اليوم.

 

بقلم: أماني يحيي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى