تفاصيل جديدة حول آلية توزيع المساعدات الإنسانية على سكان غزة

كتبت ـ ولاء عبدالعزيز
قالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي: “سيتم توزيع المساعدات في رفح، بين محور موراج ومحور صلاح الدين (فيلادلفيا) – في منطقة معقّمة تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي، ولن يُسمح للفلسطينيين بالدخول إليها إلا بعد التفتيش الأمني، للتأكد من عدم دخول عناصر من حماس”.
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، سيتم إنشاء ثلاثة مراكز توزيع مختلفة في رفح، وستُصبح رفح مركز المساعدات الرئيسي لجميع أنحاء قطاع غزة. لن يتم توزيع المساعدات في أي مكان آخر – وبالتالي، من المتوقع أن تُسرّع هذه الخطوة من إخلاء السكان من شمال القطاع نحو الجنوب. وتدرس إسرائيل أيضًا إقامة مركز توزيع مؤقت واحد في شمال القطاع في بداية العملية، لكنه سيُغلق لاحقًا مع انتقال السكان جنوبًا.
وأضافت، سيكون من حق ممثل عن كل عائلة في غزة الوصول إلى مراكز التوزيع واستلام المساعدات بكميات محددة تكفي عائلته فقط. وحسب حسابات وزارة الجيش الإسرائيلي، تحتاج كل عائلة غزية في المتوسط إلى حوالي 70 كغم من الطعام أسبوعيًا للبقاء على قيد الحياة. ولذلك، سيحصل كل ممثل عائلي على الكمية الدقيقة الكافية لعائلته، لمنع حدوث مجاعة في القطاع.
وأوضحت أن توزيع المساعدات سيجري بناءً على تسجيل منظَّم تديره مؤسسات وشركات أمريكية خاصة، بحيث تصل المساعدات مباشرة إلى العائلات والمواطنين.
وترى إسرائيل أن هذه الآلية ستُصعّب جدًا على حماس الوصول لكميات كبيرة من المساعدات الإنسانية كما فعلت في السابق. وقال مسؤولون أمنيون لإذاعة الجيش: “سيكون من الصعب على حماس الوصول للمساعدات من العائلات الغزية. نحن نعتقد أن هذه هي الآلية الأفضل لضمان عدم وصول المساعدات إلى أيدي حماس”.
وقالت عبير عطيفة، المتحدثة باسم برنامج الغذاء العالمي في الشرق الأوسط، إن العرض الإسرائيلي بشأن آلية توزيع المساعدات في غزة “يسهم في تعزيز عملية التجويع بدلاً من إنهائها”.
وأكدت عطيفة أن “العرض يماطل في إدخال المساعدات ولا يوفر حلاً حقيقياً للأزمة الإنسانية المتفاقمة”، مشددة على أن “المطلوب بشكل واضح هو فتح المعابر بشكل كامل، وتسهيل دخول المساعدات دون شروط أو تأخير”.