منشأة نووية خفية في قلب إيران تثير القلق الدولي.. الأقمار الصناعية تكشف المستور

رصدت الأقمار الصناعية منشأة نووية إيرانية سرية تُعرف باسم “قوس قزح”، تقع في محافظة سمنان شمال البلاد، وسط تقديرات بأنها جزء من برنامج عسكري لتطوير رؤوس نووية وصواريخ بعيدة المدى.
والموقع، الذي يظهر خارجيًا كمنشأة كيميائية تحت اسم “ديبا إنرجي سيبا”، يخضع لإدارة منظمة الأبحاث الدفاعية الإيرانية (SPND)، ويُعتقد أنه بدأ نشاطه منذ عام 2013.
كما تمتد المنشأة على مساحة شاسعة تبلغ قرابة 2500 فدان، وسط إجراءات أمنية مشددة تشمل نقاط تفتيش وتواجد عسكري مكثف.
وبحسب مصادر من المعارضة الإيرانية، فإن أحد أهداف المشروع هو إنتاج مادة التريتيوم، وهي عنصر شديد الحساسية يُستخدم في تعزيز قوة الأسلحة النووية، خاصة القنابل الهيدروجينية.
كما أشارت المعلومات إلى أن المنشأة تعمل أيضًا على تكنولوجيا صواريخ يصل مداها إلى 3000 كيلومتر، ما قد يُشكل تهديدًا مباشرًا لقواعد أمريكية في المنطقة.
ويأتي الكشف عن هذا الموقع في وقت بالغ الحساسية، إذ تتزامن هذه المعلومات مع محادثات سرية بين طهران وواشنطن تُجرى حاليًا في سلطنة عمان بشأن الملف النووي، ما يثير تساؤلات حول نوايا إيران الحقيقية ومدى التزامها بالمسار الدبلوماسي.
بقلم: أماني يحيي