بريطانيا تُصعّد ضد “أسطول الظل”: عقوبات على 100 ناقلة نفط روسية
في خطوة تصعيدية هي الأكبر من نوعها، فرضت المملكة المتحدة عقوبات جديدة على نحو 100 ناقلة نفط تُستخدم ضمن ما يُعرف بـ”أسطول الظل” الروسي، في إطار الجهود الغربية لتقييد قدرة موسكو على الالتفاف على العقوبات وتمويل عملياتها العسكرية في أوكرانيا.
وبحسب بيان رسمي، تستهدف العقوبات سفنًا متورطة في نقل نفط خام روسي بقيمة تجاوزت 24 مليار دولار منذ مطلع 2024، وهي سفن تُدار عبر شبكة معقدة من الشركات الوهمية وعمليات تسجيل في دول ذات رقابة ضعيفة.
كما تشمل الإجراءات حظر دخول هذه السفن إلى الموانئ البريطانية، وتجميد أصول شركات تأمين تُقدِّم لها التغطية، مثل شركة “رو مارين” النرويجية و”سوغلاسي” الروسية.
كما استهدفت لندن 5 من كبار مسؤولي شركة “2Rivers” لتورطهم في تسهيل نقل النفط الروسي، ووصفتها بأنها أداة رئيسية في تمويل الكرملين.
تأتي هذه الخطوة بالتزامن مع تحذيرات أمنية بشأن تورط بعض هذه السفن في أنشطة تخريبية تمس البنية التحتية الأوروبية، مثل الهجمات على كابلات بحرية في بحر البلطيق، ما دفع لندن لتوسيع نطاق العقوبات ليشمل الجوانب الأمنية إلى جانب الاقتصادية.
وتتمثل العقوبات الجديدة رسالة واضحة من بريطانيا مفادها أن التهرب من القيود الغربية لن يمر دون رد، في وقت تتزايد فيه الضغوط على روسيا وسط استمرار الحرب في أوكرانيا.
بقلم: أماني يحيي
