مقتل “غنيوة” يشعل فتيل التوتر الأمني في قلب طرابلس

قُتل عبد الغني الككلي، المعروف بلقب “غنيوة”، وهو أحد أبرز قادة الأجهزة الأمنية في العاصمة الليبية طرابلس، خلال اشتباك مسلح اندلع مساء الاثنين في معسكر التكبالي، جنوب شرق المدينة.
وكان الككلي يترأس “جهاز دعم الاستقرار” التابع لحكومة الوحدة الوطنية، ويُعد من الأسماء النافذة في المشهد الأمني الليبي خلال السنوات الماضية.
وقد لقي مصرعه أثناء اجتماع ضم عددًا من القيادات المسلحة، في وقت كان يُفترض فيه أن يُناقش الاجتماع جهود احتواء التوترات المتصاعدة في العاصمة.
كما أكدت مصادر محلية أن الاشتباك لم يسفر فقط عن مقتل الككلي، بل أوقع أيضًا عددًا من الضحايا في صفوف مرافقيه، ما أدى إلى حالة استنفار فوري داخل طرابلس، كما تحركت مجموعات مسلحة للسيطرة على مقرات تابعة للجهاز الذي كان يرأسه.
وفي ظل هذه التطورات، دعت وزارة الداخلية الليبية السكان إلى التزام منازلهم، وحذرت من تحركات مسلحة قد تخلّ بالأمن العام، فيما تتعالى الأصوات المطالبة بتهدئة فورية لتفادي انزلاق الوضع نحو مواجهات واسعة.
كما كان “غنيوة” أحد قادة ميليشيا “فجر ليبيا” سابقًا، قبل أن يتحول لاحقًا إلى مسؤول رسمي بعد دمج فصيله في جهاز أمني تحت إشراف الحكومة. وقد أثار سجله الحافل بالعمليات والاشتباكات الكثير من الجدل داخليًا ودوليًا.
بقلم: أماني يحيي