دمشق ترحّب بقرار ترامب… ورفع العقوبات يفتح الباب لإعادة الإعمار

رحّبت الحكومة السورية بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفع العقوبات المفروضة على سوريا، معتبرة هذه الخطوة بداية لمرحلة جديدة من التعافي وإعادة الإعمار بعد سنوات طويلة من الحرب.
وثمن وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني دور السعودية في الوصول إلى هذا القرار، مشيرًا إلى أن جهود ولي العهد الأمير محمد بن سلمان كانت حاسمة في تحقيق هذا التحول في الموقف الأمريكي.
كما جاء القرار الذي جاء بعد مشاورات جمعت ترامب بمحمد بن سلمان والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يمثل بحسب مراقبين تحوّلًا لافتًا في السياسات الدولية تجاه سوريا، ويمنح دمشق فرصة لإعادة الاندماج في النظام المالي العالمي واستقطاب الاستثمارات.
كما نال القرار ترحيبًا من الأمم المتحدة، حيث وصفه المبعوث الأممي غير بيدرسن بأنه خطوة إيجابية تمهد لتحسين الأوضاع المعيشية وتوفير الخدمات الأساسية للسوريين.
ومن المرتقب أن يلتقي ترامب بالرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع خلال زيارته إلى الرياض، في أول لقاء أمريكي-سوري بهذا المستوى منذ عقود.
الشرع، الذي كان في السابق أحد قيادات “هيئة تحرير الشام”، يسعى الآن لتعزيز علاقات بلاده مع الغرب، وطرح مشاريع شراكة اقتصادية من بينها إنشاء “برج ترامب” في دمشق، في إشارة رمزية إلى بداية صفحة جديدة بين الطرفين.
كما أثار القرار الأمريكي تفاعلًا واسعًا في الداخل السوري، حيث عبّر مواطنون عن أملهم في أن يفتح هذا التحوّل السياسي الباب أمام مرحلة من الاستقرار والبناء بعد سنوات من الحصار والانهيار الاقتصادي.
بقلم: أماني يحيي