دخول أول شحنة إغاثة إلى غزة منذ مارس… وإسرائيل تشدد

للمرة الأولى منذ أكثر من شهرين، سمحت السلطات الإسرائيلية بدخول شحنة مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، في ظل استمرار العمليات العسكرية وتصاعد الأزمة الإنسانية في القطاع المحاصر.
وتألفت الشحنة التي من خمس شاحنات محملة بأغذية خاصة للأطفال، دخلت إلى غزة يوم الاثنين، وفق ما أعلنته وزارة الخارجية الإسرائيلية، التي أوضحت أن هذه الخطوة تأتي استجابة للاحتياجات الإنسانية العاجلة، مع تأكيدات على ضمان عدم وصول المساعدات إلى أيدي حركة حماس.
ومن المتوقع أن يتبع هذه الشحنة دخول المزيد من المساعدات خلال الأيام المقبلة، خاصة بعد تعرض إسرائيل لضغوط دولية متزايدة إثر التحذيرات من مجاعة وشيكة تهدد سكان القطاع بسبب الحصار المفروض منذ 2 مارس الماضي.
ورغم هذا الانفراجة الجزئية، تواصل إسرائيل شن غارات مكثفة على مناطق جنوب القطاع، خاصة في خان يونس، ما أسفر عن سقوط ضحايا وجرحى في صفوف المدنيين، بحسب مصادر محلية.
ويأتي هذا التطور بالتوازي مع تصريحات حادة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تعهد فيها بإكمال العملية العسكرية حتى “تحقيق نصر كامل”، يشمل القضاء على حماس وتحرير جميع الرهائن، على حد وصفه.
في المقابل، عبّرت منظمات إنسانية عن قلقها من أن تظل آلية توزيع المساعدات محدودة وغير كافية أمام الاحتياجات المتفاقمة لسكان غزة، داعية إلى ضمان تدفق الإغاثة بشكل منتظم وآمن للمدنيين.
بقلم: أماني يحيي