موعد مع غزة .. بقلم/ الزهرة العناق

في التوقيت المرهف

بين شهيق الصمت وزفير القهر

تقف غزة على مشارف الانتظار

تحمل عقارب الساعة على جراحها

تعد الدقائق بنبض الأرواح

و تغزل الثواني بأكف ترتجف من الوداع القادم على هيئة صاروخ.

غزة،

لا تسأل عن عدد الصواريخ التي سقطت على أرض غزة

بل عن عدد الأحلام التي سحقت تحت الركام

ولا تحصي رؤوس الشهداء

بل ناديهم بأسمائهم همسا:

أنتم يا من عبرتم ولم تعودوا، خذوا وجعي معكم.

يا طين غزة،

هل من فسحة للنبض تحت سقف الحصار؟

هل من جرعة حنان تهديها لطفل نسي شكل ألعابه؟

هل من إنسانية يا عالم؟

النفوس لن تهدأ،

ما دام الليل طويلا و لا يزوره الفجر

و الدم تنقش به الشوارع تاريخها، ولا يسأل أحد عن السبب.

غزة، موعدنا ليس مع الهدوء،

بل مع الانتصار المورق من بين الضلوع

و النشيد المنبعث من بين أنقاض البيوت

موعدنا مع الحياة،

حين ترسل الشمس خيوطها على صدرك كوسام

أنت الغزاوي الأصيل

الذي ضحى بالنفيس و الغالي من أجل نصرة كلمة الحق

و الوطن و كلمة لا إله إلا الله محمدا رسول الله.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى