نجوى رجب تشارك بمؤتمر المسؤولية المجتمعية بشرم الشيخ

شاركت الإعلامية د نجوى رجب عضو نقابة الصحفيين المصرية وممثل المجلس الإنمائي العربي للمرأة والأعمال بفعاليات مؤتمر المسؤولية المجتمعية وبناء الإنسان المنعقد بشرم الشيخ في الفترة من ١٦ إلى ٢٠ فبراير الجاري
ومن جهتها أكدت الإعلامية نجوى رجب أنه لا شك أن المسئولية المجتمعية تعتبر واحدة من دعائم الحياة المجتمعية الهامة ، ووسيلة من وسائل تقدم المجتمعات ، حيث تقاس قيمة الفرد في مجتمعه بمدي تحمله المسئولية تجاه نفسه وتجاه الأخرين ، للوصول إلى المجتمع المثالي الذي يسود فيه قيم العدل والمساواة والحب والإحترام والرفاهية .
وأضافت أن المجلس الإنمائي العربي للمرأة والأعمال برئاسة الدكتورة إيمان غصين يهتم بتعزيز مفهوم المسئولية المجتمعية ، ويعتبرها شراكة قائمة بين مؤسسات القطاع الخاص والحكومي ، ومؤسسات المجتمع المختلفة لتحقيق برامج التنمية المستدامة عن طريق الإهتمام بالمجالات الأجتماعية والصحية والاقتصادية والبيئية وفِي مقدمة كل هذا الإهتمام بالتعليم الجيد ، ورفع مستوى الآسرة ، وتعزيز وتمكين دور المرأة في المجتمع ، وإلتزام كل أفراد المجتمع بتحقيق برامج التنمية المستدامة .
وقالت تلعب مؤسسات التربية والتعليم دورا هاما وبارزا في تنمية مفهوم المسئولية المجتمعية في إطار بناء قيم المجتمع الإجتماعية والوطنية والبيئية والصحية من خلال الكتب المدرسية والبرامج التعليمية والأنشطة الطلابية .
كما يعد دور مؤسسات الإعلام دورا فاعلا وهاما في تشكيل وتنمية المسئولية المجتمعية من خلال طرح قضايا ذات علاقة بالمسئولية المجتمعية ، وإظهار دور المؤسسات والمجالس التي تساهم في هذا المجال ونشر التجارب الناجحة في المجتمع .
واشارت من هنا حرس المجلس الإنمائي العربي للمرأة والأعمال بإستضافة نخبة من رائدات الوطن العربي وتكريمهن من خلال احتفالية كبرى ومن المقرر أن تعقد هذه الإحتفالية بشهر مارس المقبل ببيروت تحت عنوان ” بصمة قائدة ” حيث يتوج المجلس من خلالها مجموعة من السيدات القياديات البارزات اللواتي لهن بصمة مشرفة وتاريخ حافل في العمل الإجتماعي والثقافي والاقتصادي ، فالمجلس الإنمائي العربي يؤمن أن المرأة تعتبر شريك أساسي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ، وعنصر أساسي في بناء المجتمع ، فلا شك أن دور المرأة في التنمية ساهم في تطوير وتمكين كافة القطاعات ، ومنها دورها ومسئولياتها المجتمعية في الشأن السياسي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي .
وتابعت للجامعات أيضا دور في تشكيل وتنمية المسئولية المجتمعية من خلال تدريسها في الكليات وإعداد البحوث وبرامج النشاط الطلابي المناسبة بالشراكة مع مؤسسات المجتمع الأخرى ، وعن طريق تنظيم المؤتمرات العلمية لتطوير مفهوم المسئولية المجتمعية .
ونوهت أن المسئولية المجتمعية هي عبارة عن مجموعة من القيم والمشاعر التي تتحرك في جسد كل إنسان لكي يصبح له بصمة ذهبية في حياته ، فكل فرد في المجتمع ، مسئول أمام مجتمعه بتنفيذ برامج التنمية المستدامة ،
وأكدت ان المسؤولية المجتمعية تحتم على القطاع الخاص ورجال وسيدات الأعمال ضرورة المساعدة في بناء المدارس والجامعات غير الربحية والتي تعمل على تعليم الطلاب والطالبات التخصصات التي يحتاجها الوطن ، وإنشاء المعاهد المتخصصة لتعليم الحاسب الألي واللغة الإنجليزية بدون مقابل أو بمقابل رمزي ، ودعم ورعاية الطلاب المتفوقين ، والأهتمام ببرامج البحث العلمي وتقديم تبرعات للدولة للنهوض بمجال التعليم ، والإهتمام بدعم الإعاقة وذوي الإحتياجات الخاصة ” ذوي الهمم ” عن طريق تنمية قدراتهم واكتشاف مواهبهم ، وايجاد فرص عمل المناسبة لهم من أعمال كتابية في المصالح الحكومية ، ودعم المشروعات الصغيرة لتشجيع الخريجين والحد من مشكلة البطالة ، ودعم رجال الأعمال للمؤسسات الخيرية الجادة لتمكينها من تأدية أعمالها ، وإنشاء مراكز لكبار السن وخاصة من ليس لهم أسر ترعاهم ، وإنشاء الأندية الإجتماعية في الأحياء والمدن لاستقطاب الشباب لعدم وقوعهم فريسة في يد الارهاب والفراغ ، إنشاء مراكز خاصة للآيتام وتوفير جميع احتياجاتهم ، انشاء مراكز لمكافحة التدخين وعلاج الادمان ورعاية المدمن حتى بعد شفائه ، وضرورة إنشاء المراكز الثقافية في المدن والمكتبات العامة ، المساعدة في بناء المستشفيات والمشاركة في الحملات الصحية ، وتعتبر المبادرة المصرية ” ١٠٠ مليون صحة ” إحدي نماذج المسئولية المجتمعية تجاه بناء الإنسان السليم الذي يستطيع البناء في المجتمع
ولفتت إلى ضرورة وضع آليات خاصة لتنظيم عمل المسئولية المجتمعية من خلال بيوت الخبرة المتخصصة ، وقيام مؤسسات القطاع الخاص بوضع ميزانيات مخصصة للمسئولية المجتمعية من أرباحها السنوية ، وتكريم وتشجيع المؤسسات التي تعمل على دعم المسئولية المجتمعية ، وأهمية الشراكة بين مؤسسات القطاع الحكومي والخاص في العمل على تنمية المسئولية المجتمعية ، ضرورة تكريم رجال وسيدات الأعمال والشركات الداعمة للمسؤولية المجتمعية .