في وقت الحرب يخسر الإنسان كل شيء تختفي الضحكات و تبقى فقط أصوات البكاء و وجوه تمسح دموعها وسط الدمار حتى الكلام يتغير ، يصبح الصوت صراخا و تضيع الكلمات ، وكأن العقل قد غادر موضعه .
نقول أشياء لا نقصدها و نصرخ دون وعي لأن الوجع أكبر من قدرتنا على التعبير . لكن بعد أن نخرج من تحت الركام بعد أن نلملم ما تبقى من أرواحنا يبدأ الكلام يعود إلينا … ليس كما كان بل يعود بشكل مختلف : قصيدة، رسالة، أو حتى صرخة مكتوبة على الجدران
من قلب المأساة تولد المواهب ، يخرج الفن و تتحول الجراح إلى حروف ، تكتب لتشهد و تبقى شاهدة على ما مررنا به .