أردوغان يستقبل نظيره السوري في إسطنبول لبحث ملفات أمنية وإنسانية واقتصادية

أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، محادثات موسعة في إسطنبول مع الرئيس السوري أحمد الشرع، في لقاء مفاجئ لم يُعلن عنه مسبقًا، وشكّل محطة جديدة في مسار التقارب بين أنقرة ودمشق بعد سنوات من القطيعة.

وعُقد الاجتماع في قصر دولمة بهجة، حضره من الجانب التركي وزراء الخارجية والدفاع ورئيس جهاز الاستخبارات، إلى جانب رئيس هيئة الصناعات الدفاعية، أما الوفد السوري فضم وزيري الخارجية والدفاع وعددًا من كبار المسؤولين.

قضايا محورية على الطاولة

وتناولت المحادثات عدة ملفات حساسة، أبرزها تنفيذ اتفاق يقضي بدمج قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في الجيش السوري، وهو ما اعتبرته أنقرة خطوة ضرورية لتعزيز الاستقرار شمال شرقي سوريا.

كما ناقش الجانبان مقترحًا لتشكيل لجنة رباعية مشتركة تضم تركيا وسوريا والعراق والولايات المتحدة، للتعامل مع ملف مقاتلي تنظيم “داعش” المحتجزين في سجون تديرها “قسد”.

كما أن ملف اللاجئين كان حاضرًا بقوة، إذ شدد الطرفان على أهمية تأمين الظروف المناسبة لعودة السوريين إلى بلادهم بشكل طوعي وآمن، وسط مساعٍ لتسريع هذه العملية.

وعلى الصعيد الاقتصادي، بحث الجانبان إمكانية توقيع اتفاقيات تعاون تشمل مجالات التدريب العسكري والتبادل التجاري، إلى جانب التنسيق في جهود إعادة الإعمار، كما تم التطرق إلى سبل تخفيف العقوبات الدولية المفروضة على سوريا.

ويأتي هذا اللقاء بعد زيارة مماثلة أجراها الشرع إلى أنقرة في فبراير الماضي، ما يؤكد استمرار مسار التطبيع بين البلدين في ظل متغيرات إقليمية متسارعة.

 

بقلم: أماني يحيي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى