رداً على واقعة إعتداء جسدي ولفظي لإحدى المحاميات: محامو حلوان يعلنون الإعتصام المفتوح في إستراحة النقابة بحلوان
رداً على واقعة إعتداء جسدي ولفظي لإحدى المحاميات: محامو حلوان يعلنون الإعتصام المفتوح في إستراحة النقابة بحلوان
متابعة/ رضا النادي
أعلن محامو حلوان اعتصامًا عامًا مفتوحًا في استراحة المحامين، ردًا على واقعة اعتداء جسدي ولفظي تعرضت له إحدى المحاميات أثناء ممارستها عملها في نيابة حلوان الجزئية، في مشهد وُصف بالمؤسف.
وفقًا لتفاصيل الواقعة، بدأت الأزمة عندما منع حرس رئيس النيابة الجزئية المحامية من مقابلته لتقديم تظلم في قضية جناية تحت التحقيق. وبعد ساعات من الانتظار، توجهت المحامية إلى رئيس النيابة الكلية، الذي أبلغها بأنه تواصل مع رئيس النيابة الجزئية وطلب منها العودة لمقابلته. لكن الحرس رفض دخولها مجددًا، وتطورت الأمور إلى مناوشات، حيث وصف أحد الحراس، يُدعى أحمد الجزار، المحامية بـ”قليلة الأدب”، وامتنع عن السماح لها بالدخول رغم توجيهات رئيس النيابة الكلية.
ووفقًا لما رصدته كاميرات المراقبة، تصاعدت الواقعة عندما قام الحارس بصفع المحامية على رأسها، مما دفعها للاعتراض، فأمر رئيس النيابة الجزئية بالتحفظ عليها. وعندما تدخل زملاؤها المحامون بعد رؤيتها في حالة هلع وبكاء تحت حراسة مشددة، حاول الحرس والضابط المكلف تنفيذ الأمر بسحبها من ملابسها ويديها، مما أثار غضب المحامين.
تمكن المحامون من اصطحاب زميلتهم إلى استراحة المحامين، لكن الحرس والضابط طاردوها على السلالم وحاولوا إعادة احتجازها، وسط اعتداءات طالت المحامين الآخرين حتى وصلوا إلى غرفة المحامين بالدور الأرضي. وتجمع الحرس على باب الاستراحة لتنفيذ أمر رئيس النيابة بـ”خطف” المحامية، وفق وصف المحامين.
ردًا على هذه الواقعة، أعلن المحامون اعتصامًا مفتوحًا، مطالبين باتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد رئيس نيابة حلوان الجزئية وحرسه وضابطه، بتهم الترويع والإهانة والضرب والاحتجاز غير القانوني، فضلاً عن الاعتداء على باقي المحامين. كما أكد المحامون دعمهم لقرارات نقابة المحامين وهيئة المكتب في التصدي لهذا الانتهاك.
وطالب المحامون بفتح تحقيق عاجل في الواقعة، مستندين إلى تسجيلات كاميرات المراقبة، ودعوا إلى حماية حقوق المحامين أثناء أداء عملهم. ويستمر الاعتصام حتى إشعار آخر، مع تصاعد الدعوات لمحاسبة المسؤولين عن هذا الحادث.
