فوضى في غزة بعد اقتحام مراكز المساعدات والموزعون ينسحبون من مواقعهم

شهدت بعض مراكز توزيع المساعدات في قطاع غزة حالة من الفوضى، بعد أن اقتحمها عدد كبير من السكان وسط ظروف إنسانية متدهورة، ونتيجة لذلك، اضطر الموزعون إلى الانسحاب من مواقعهم، ما أدى إلى تعليق عمليات التوزيع في عدد من المناطق.
وأفادت مصادر إعلامية إسرائيلية بأن هذه المراكز كانت تديرها “مؤسسة غزة الإنسانية”، التي تم إنشاؤها حديثًا بدعم أمريكي وإسرائيلي لتوفير مساعدات مباشرة للسكان، لكن ذلك تم دون تنسيق مع الجهات الأممية أو الجهات المحلية في القطاع.
كما قوبلت الخطوة بانتقادات من الأمم المتحدة، التي أعربت عن قلقها من هذه الآلية الجديدة، مؤكدة أن الحل يكمن في فتح المعابر بشكل دائم والسماح بإدخال المساعدات عبر المؤسسات الدولية المعروفة، وليس عبر مبادرات قد تُستخدم لأغراض غير إنسانية.
وفي الوقت نفسه يستمر التصعيد في القطاع، حيث أعلنت وزارة الصحة في غزة عن سقوط 79 شهيدًا وإصابة أكثر من 160 آخرين خلال الساعات الماضية، في ظل تراجع القدرة الطبية بعد تدمير معظم المراكز الصحية التابعة للأونروا، والتي لم يتبق منها سوى 6 تعمل جزئيًا.
وتأتي هذه التطورات بينما لا تزال مفاوضات وقف إطلاق النار معلقة، وسط أنباء عن موافقة حماس على مقترح أمريكي، في انتظار رد إسرائيل عليه.
بقلم: أماني يحيي