الرياض ودمشق تفتحان صفحة أمنية جديدة لتعزيز الاستقرار الإقليمي

في خطوة تعكس التحول الإقليمي المتسارع، بحثت السعودية وسوريا سبل تعزيز التعاون الأمني بينهما، في إطار جهود مشتركة لدعم الاستقرار ومكافحة التحديات العابرة للحدود.

فقد استقبلت وزارة الداخلية السعودية وفداً أمنياً سورياً خلال الفترة من 14 إلى 16 أبريل 2025، حيث اطّلع الوفد على تجارب المملكة الأمنية، بهدف الاستفادة منها في إعادة بناء مؤسسات الأمن السورية.

كما جاءت الزيارة استكمالاً لمسار سياسي بدأ منذ أشهر، تمثل في استقبال ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، للرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع في فبراير الماضي، وهو اللقاء الذي وضع أساساً لعلاقات ثنائية جديدة تشمل ملفات الأمن والاقتصاد والسياسة.

وأكدت الرياض خلال هذه اللقاءات دعمها الكامل لوحدة سوريا وسيادتها، كما عبّرت دمشق عن تطلعها لتوسيع الشراكة مع المملكة، خصوصاً في ملفات مكافحة التهريب والتنسيق الحدودي، بما في ذلك الجهود المبذولة لوقف تدفقات المخدرات عبر الحدود.

وتعكس هذه التحركات رغبة البلدين في طي صفحة القطيعة، وفتح قنوات تعاون فعّالة تعزز أمن المنطقة وتعيد دمج سوريا تدريجياً في محيطها العربي.

 

بقلم: أماني يحيي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى