هجمات المسيّرات تثير القلق: الولايات المتحدة في دائرة الاستهداف المحتمل

أشعل الهجوم الأوكراني الواسع الذي عرف بـ”شبكة العنكبوت” ناقوس الخطر في واشنطن، بعد نجاحه في ضرب العمق الروسي باستخدام طائرات مسيّرة صغيرة أُطلقت من داخل الأراضي الروسية.

وهذا الهجوم الذي وُصف بأنه الأكبر من نوعه منذ بدء الحرب، فتح الباب أمام تساؤلات ملحّة في الولايات المتحدة: هل نحن مستعدون لهجوم مماثل؟ ومتى قد يحدث؟

كما نُفذت العملية في الأول من يونيو، استهدفت خمس قواعد جوية روسية على الأقل، باستخدام أكثر من مئة طائرة مسيّرة من نوع “FPV”.

ودمّر الهجوم أو ألحق أضرارًا بعشرات الطائرات العسكرية الروسية، من بينها قاذفات استراتيجية وطائرات إنذار مبكر، رغم محاولات موسكو التقليل من حجم الخسائر.

وبينما يحتفل البعض في أوكرانيا بما اعتُبر “نقلة نوعية في الحرب”، عبّر خبراء عسكريون أميركيون عن مخاوفهم من أن تكون العملية نموذجًا يُحتذى في المستقبل، ليس فقط من قبل أوكرانيا، بل من قبل خصوم الولايات المتحدة أيضًا.

كما أشار المحلل العسكري براندون وايكيرت إلى أن الهجوم يثبت مدى هشاشة الدفاعات الجوية أمام أسلوب جديد من القتال يعتمد على الطائرات المسيّرة الرخيصة والدقيقة، وقال إن “السؤال الآن ليس ما إذا كانت أميركا ستتعرض لهجوم مماثل، بل متى وكيف؟”.

والمخاوف لا تتوقف عند الجانب العسكري فقط، بل تشمل أيضًا الأمن الداخلي، التحذيرات تتزايد من استغلال ثغرات حدودية أو أمنية لتنفيذ هجمات من داخل الأراضي الأميركية، بنفس الطريقة التي استخدمتها أوكرانيا من داخل روسيا.

و”عملية شبكة العنكبوت” ليست مجرد ضربة عسكرية، بل تحوّلت إلى إنذار عالمي بأن قواعد الحرب تتغير، وأن التهديدات القادمة قد تكون أقرب بكثير مما يظن البعض.

 

بقلم: أماني يحيي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى