طهران تكشف عن اختراق أمني واسع داخل إسرائيل يشمل وثائق نووية حساسة

أعلنت إيران عن تنفيذ ما وصفته بـ”أكبر عملية استخباراتية في تاريخ الصراع مع إسرائيل”، كاشفة عن استيلاء جهاز استخباراتها على آلاف الوثائق المصنفة بالغة السرية من داخل الأراضي الإسرائيلية، تتعلق ببرنامج تل أبيب النووي ومرافقها الأمنية.
ووفقاً لتقارير إيرانية، فإن الوثائق تشمل صورًا، مقاطع فيديو، ومعلومات مكتوبة حول منشآت ومشاريع نووية إسرائيلية، وقد تم تهريبها إلى داخل إيران وتخزينها في أماكن آمنة، دون أن توضح طهران توقيت تنفيذ العملية بدقة.
كما تخضع الوثائق حاليًا لتحليل موسع من قبل الخبراء الإيرانيين، في ظل ما وصفته المصادر بـ”الحجم الهائل والمعقد” للمعلومات التي تم الحصول عليها.
واللافت أن الإعلان الإيراني تزامن مع تقارير إسرائيلية سابقة عن اعتقال شابين إسرائيليين من مدينة نيشر، هما روي مزراحي وإلموغ أتياس، بتهم تتعلق بارتكاب جرائم أمنية على صلة بإيران.
ورغم عدم الربط الرسمي بين الحالتين حتى الآن، إلا أن محللين أشاروا إلى احتمال وجود صلة مباشرة بين عملية التسريب وملف المعتقلين.
كما لم يصدر حتى الآن أي رد رسمي من الحكومة الإسرائيلية بشأن هذه المزاعم، في وقت يُرجّح أن يؤدي الكشف الإيراني إلى تصعيد إضافي في الحرب الاستخباراتية المستترة بين الطرفين.
ويُذكر أن السنوات الأخيرة شهدت تصاعدًا حادًا في المواجهات السرية بين إيران وإسرائيل، سواء على الأرض أو عبر الفضاء السيبراني، وسط اتهامات متبادلة بتنفيذ عمليات اختراق واغتيالات وتهديدات متبادلة تتعلق بالملف النووي الإيراني.
بقلم: أماني يحيي