سفينة أوروبية تتجه لغزة.. وإسرائيل تتوعد بمنع الوصول

في خطوة رمزية تهدف لتسليط الضوء على الحصار المفروض على غزة، واصلت سفينة “مادلين” التابعة لتحالف “أسطول الحرية” رحلتها باتجاه القطاع، وسط استنفار إسرائيلي استعدادًا لمنعها من الاقتراب.
وانطلقت السفينة من صقلية يوم 6 يونيو، تقترب حاليًا من السواحل المصرية، وتحمل على متنها مجموعة من النشطاء الدوليين، من بينهم الناشطة البيئية السويدية غريتا ثونبرغ وعضوة البرلمان الأوروبي الفرنسية ريما حسن، وتحمل السفينة كميات رمزية من المساعدات مثل الأدوية وحليب الأطفال.
كما أكد التحالف المنظم للرحلة أن هدف البعثة إنساني بالدرجة الأولى، ويسعى إلى كسر الحصار البحري عن غزة وإيصال رسالة تضامن دولية مع المدنيين المحاصرين.
ولكن إسرائيل سارعت إلى الرد، إذ أصدر وزير الدفاع يسرائيل كاتس أوامر صريحة للجيش بعدم السماح للسفينة بالوصول إلى شواطئ غزة، ملوحًا باستخدام القوة إذا لزم الأمر، ومؤكدًا أن السفينة ستُمنع من الاقتراب “بأي وسيلة”.
كما رُصدت تحركات لمسيّرات عسكرية إسرائيلية حول السفينة، إلى جانب وجود مراقبة أوروبية من خفر السواحل، وسط مخاوف من حدوث مواجهة في عرض البحر.
وهذه الرحلة تعيد إلى الأذهان تجارب سابقة لـ”أسطول الحرية”، كان أبرزها ما جرى عام 2010 حين اقتحم الجيش الإسرائيلي سفينة “مافي مرمرة”، ما تسبب في أزمة دولية كبيرة آنذاك.
كما أن الساعات القادمة ستكون حاسمة، مع ترقب دولي لمعرفة كيف ستتعامل إسرائيل مع هذه الرحلة الجديدة، وهل ستكرر سيناريوهات الاعتراض السابقة، أم تختار احتواء الحدث بطريقة مختلفة.
بقلم: أماني يحيي