بورتو.. يسعى للوصول لأبعد دور ممكن في مشاركته الأولى بمونديال الأندية

يتطلع فريق بورتو البرتغالي لكرة القدم لتحقيق أفضل نتائج ممكنة عندما يشارك للمرة الأولى في تاريخه ببطولة كأس العالم للأندية التي تقام في الفترة من 14 يونيو الحالي إلى 13 يوليو المقبل في الولايات المتحدة الأمريكية.

ويحمل بورتو، برفقة بنفيكا، أحلام البرتغال في تحقيق نتائج إيجابية بالبطولة التي تقام للمرة الأولى بمشاركة 32 فريقا.

ويتواجد بورتو في المجموعة الأولى مع فرق الأهلي وإنتر ميامي الأمريكي وبالميراس البرازيلي.

ويبدأ بورتو حملته في البطولة بمواجهة بالميراس يوم 16 من الشهر الجاري، ثم يواجه إنتر ميامي بعدها بثلاثة أيام، قبل أن يختتم مبارياته بمواجهة الأهلي يوم 24 يونيو الجاري.

وأنهى بورتو الموسم الماضي في المركز الثالث بالدوري البرتغالي، كما ودع بطولة الدوري الأوروبي من الملحق المؤهل لدور الـ16 أمام روما الإيطالي.

وحصل بورتو على مقعده في كأس العالم للأندية، عبر مسار تصنيف الاتحاد الأوروبي لكرة القدم. وحقق النادي هذا المركز بفضل أدائه المميز في دوري أبطال أوروبا، على مدار أربع سنوات منذ عام 2021 وحتى عام 2024.

في 28 سبتمبر عام 1893، أسس تاجر النبيذ المحلي أنطونيو نيكولاو دي ألميدا، نادي بورتو الذي سمي على اسم المدينة التي يقع فيها في شمال البرتغال. وكان بورتو فاز بالنسخة الافتتاحية للدوري البرتغالي في موسم 1934 / 1935.

وبعد حصوله على الألقاب في كل من الخمسينيات والسبعينيات، دخل نادي بورتو عصره الذهبي في منتصف الثمانينيات حيث فاز بـ23 لقبا للدوري منذ موسم 1984 / 1985، مما عزز مكانته كواحد من الثلاثة الكبار في البرتغال إلى جانب؛ بنفيكا وسبورتينج لشبونة.

وتوج بورتو بكأس أوروبا في 1986 / 1987 ثم فازوا بأربعة ألقاب في 1987 / 1988، بما في ذلك كأس السوبر الأوروبي.

ومع ذلك، يظل العصر الذي يتذكره العديد من المشجعين باعتزاز كبير هو أوائل عام 2000، عندما كان المدرب الأسطوري جوزيه مورينيو يقود الفريق.

تحت قيادة المدرب الشاب، فاز بورتو بثلاثية، الدوري الأوروبي، والدوري البرتغالي، وكأس البرتغال في موسم 2002 / 2003، تلاه تحقيق لقب دوري آخر ومسيرة مذهلة نحو التتويج بدوري أبطال أوروبا 2003 / 2004. ويمتلك بورتو اليوم 30 لقبا للدوري البرتغالي، و20 لقبا من كأس البرتغال، وقد شارك في جميع مواسم دوري الدرجة الأولى في البلاد.

ويعد فيرناندو جوميز، الذي توفي بمرض السرطان عام 2022 عن عمر يناهز 66 عاما، واحدا من أساطير النادي السابقين، حيث يحتل المرتبة الأولى في قائمة هدافي بورتو على الإطلاق برصيد 355 هدفا أحرزهم خلال 452 مباراة.

وخاض جوميز فترتين مختلفتين مع بورتو؛ الأولى امتدت من عام 1974 إلى 1980، ثم عاد مرة أخرى للفريق في الفترة من 1982 وحتى 1989. وعلى وجه الخصوص، كانت فترته الثانية مع الفريق، التي ارتدى فيها الزي الأزرق والأبيض، هي التي شهدت تألقه وتحوله إلى واحد من أفضل المهاجمين في أوروبا.

وذكر الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أن جوميز فاز بالحذاء الذهبي في عامي 1983 و1985 كأفضل هداف في دوري أبطال أوروبا، ثم سجل خمسة أهداف ليقود بورتو لتحقيق أول لقب دوري أبطال أوروبا على الإطلاق في عام 1987. وحقق إجمالا 14 لقبا كلاعب مع بورتو.

ولم يرتد أي لاعب قميص نادي بورتو أكثر من جواو بينتو، الذي أمضى مسيرته المهنية بأكملها في مركز الظهير الأيمن للنادي، منذ عام 1981 وحتى عام 1997، حيث اعتزل بعد أن خاض 587 مباراة في جميع البطولات.

وخلال المواسم الـ16 التي قضاها بينتو مع بورتو، فاز بـ24 لقبا، بما في ذلك 9 ألقاب في الدوري، وكأس أوروبا في موسم 1986 / 1987 وهو أول لقب للنادي.

ومثل جوميز، أمضى فيتور بايا أيضا فترتين منفصلتين في شمال البرتغال، الأولى من 1988 إلى 1996 ثم مرة أخرى من 1999 إلى 2007، وتخلل ذلك قضاء فترة لمدة عامين في برشلونة، حيث كان يعمل جوزيه مورينيو (المدرب المستقبلي) مساعدا. ويحتل بايا المركز الثاني في قائمة أكثر اللاعبين مشاركة مع بورتو، برصيد 575 مباراة، وفاز بخمسة ألقاب دوري، ولقبين من كأس البرتغال قبل انتقاله إلى برشلونة.

وحاليا يملك بورتو، بقيادة مدربه مارتن أنسيلمي، العديد من اللاعبين المميزين الذين يمكنهم الوصول للأدوار المتقدمة بالبطولة، يأتي في مقدمتهم سامو أوموروديون، أغلى لاعب من حيث القيمة التسويقية حيث تبلغ قيمته 50 مليون يورو، بالإضافة ديوجو كوستا، وفرانسيسكو مورا وآلان فاريلا وبيبي.

وتبلغ القيمة التسويقية للفريق البرتغالي 328 مليون يورو.