موت الإنسان .. بقلم/ الزهرة العناق

 

الأرواح التي منحت النور،

لا يطفئها الغياب و لا تموت في عين و لا قلب الآخر.

والقلوب التي مسحت دمعة مظلوم أو يتيم أو مهموم،

تظل تضيء في ذاكرة الحياة،

حتى ولو لم يذكر إسمها علنا.

الأثر لا يقاس بالضجيج،

بل بتلك الهزة الهادئة التي يخلفها حضورك في أعماق ذاك الإنسان.

ربما لم ينطق بكلمة، لكنه يدعو لك في سره كلما نجا من وجعك القديم.

من قال أن الحكايات تروى دائمًا؟

ثمة مواقف تنضب في أرواح الآخرين دون أن تروى،

و ثمة كلمات زرعتها يوما و أنقذت بها روحا على شفير الانطفاء، دون أن تدري.

لا يموت الإنسان حين لا يذكر،

بل حين يتخلى عن أن يكون نافعًا، صادقًا، حيا بالمعنى لا بالمظهر.

أما من عاش كريم النفس، عميق المعنى، فسيبقى حرفا خالدا حتى ولو صمتت الدنيا كلها عن إسمه.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى