مجزرة على شاطئ غزة.. قصف إسرائيلي يستهدف مقهى ويخلف عشرات الضحايا

في تصعيد جديد على قطاع غزة، استهدفت غارة جوية إسرائيلية مقهى “الباقا” المطل على ساحل غزة، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 39 شخصًا، بينهم أطفال ونساء وصحفيون، بالإضافة إلى أكثر من 100 جريح بعضهم في حالة حرجة.
الغارة التي وقعت يوم الإثنين 30 يونيو، أعيد تسليط الضوء عليها اليوم بعد نشر تقارير جديدة كشفت أن القصف تم باستخدام قنبلة أمريكية الصنع من طراز “MK‑82” زنة 500 رطل، وهي قنبلة شديدة الانفجار مصممة للاستخدام في العمليات العسكرية الواسعة، الأمر الذي أثار انتقادات حادة من منظمات حقوقية وصفت استخدام هذا النوع من الذخائر في منطقة مدنية مزدحمة بأنه “قد يرقى لجريمة حرب”.
كما وصف شهود عيان لحظة القصف بأنها “كانت أشبه بزلزال”، فيما غمرت الحطام والدماء المكان في ثوانٍ معدودة دون سابق إنذار أو أوامر إخلاء.
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن الضربة استندت إلى معلومات استخباراتية، لكنه لم يقدم حتى الآن توضيحات عن الهدف العسكري المحتمل داخل المقهى.
وفي المقابل، وصفت الأمم المتحدة الهجوم بأنه “انتهاك محتمل للقانون الدولي”، وأكدت أنها بدأت تحقيقًا عاجلًا في الحادث.
كما يُعد مقهى “الباقا” ملاذًا آمنًا للصحفيين والشباب وأحد الأماكن القليلة التي بقيت تعمل خلال الحرب، ما جعل من هذه الضربة صدمة كبيرة لسكان غزة، الذين ما زالوا يبحثون بين الأنقاض عن مفقودين.