اتهامات باستخدام “الرصاص الحي” خلال توزيع المساعدات في غزة تثير موجة غضب

تجددت حالة الغضب الدولي بعد تقارير أمريكية كشفت عن استخدام الرصاص الحي خلال عمليات توزيع المساعدات في قطاع غزة، ما أثار جدلاً واسعًا بشأن الأساليب المستخدمة في إدارة المساعدات الإنسانية داخل القطاع المحاصر.

وبحسب تحقيق نشرته وكالة “أسوشيتد برس”، فإن متعاقدين أمنيين أمريكيين يعملون ضمن منظومة توزيع المساعدات التي تمولها واشنطن، أطلقوا رصاصًا حيًا وقنابل صوتية واستخدموا بخاخ الفلفل لتفريق الحشود الفلسطينية التي كانت تتجمع في مناطق استلام المعونات.

كما أشارت المصادر إلى أن إطلاق النار لم يكن في الهواء فقط، بل تكرر توجيهه نحو الأرض وأحيانًا باتجاه المدنيين بشكل مباشر، وهو ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف المواطنين الذين كانوا يتدافعون للحصول على الغذاء.

المنظمة الأمريكية التي تدير هذه العمليات تحت اسم “Gaza Humanitarian Foundation”، والتي تأسست مؤخرًا بدعم إسرائيلي وأمريكي، برّرت استخدام القوة بأنها “إجراءات لحفظ النظام” في ظل التدافع الكثيف عند نقاط التوزيع.

لكن مقاطع فيديو متداولة أظهرت حالة من الذعر الشديد وسط المدنيين جراء إطلاق النار والغازات.

ومن جانبها، وصفت منظمات حقوقية من بينها العفو الدولية، هذه الممارسات بأنها انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، مطالبة بوقف هذا النظام “الخطير” لتوزيع المساعدات، كما دعت الأمم المتحدة إلى فتح تحقيق عاجل وإعادة تنظيم العملية بما يضمن حماية المدنيين.

الجدل لا يزال متصاعدًا في الأوساط الإنسانية والسياسية، وسط مخاوف من استمرار سقوط ضحايا خلال السعي للحصول على المساعدات التي أصبحت شريان حياة لمئات الآلاف داخل غزة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى