عملية حواس الفرد وقدراته وخبراته .. بقلم / محمـــد الدكـــروري

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أما بعد فإن أصدق الحديث كلام الله، وخير الهدي هدي محمدٍ صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ثم أما بعد إن من أنواع المهارات هي المهارات اللازمة للقراءة، وتتدخل في أداء هذه العملية حواس الفرد وقدراته وخبراته ومعارفه وذكائه ومجموعة أخرى من القدرات التي ينبغي توافرها لدي القارئ ليتمكن من القراءة الجيدة ومنها القدرة على النظر إلي الكلمات المكتوبة وإدراك النقاط الأولية المهمة في الموضوع، والقدرة على إدراك المعنى العام للمادة المقروءة، والقدرة على ترتيب وتنظيم المادة المقروءة.
والقدرة على القراءة مع التنبؤ بالنتائج والقدرة على التميز بين أجزاء وفصول وتعريفات المادة المقروءة والقدرة على نقد تمحيص المادة المقروءة، وإن من أنواع القراءة، هي القراءة الخاطفة أو السريعة وقراءة الإستمتاع، والقراءة التحصيلية، والقراءة النقدية، ويمكن تحسين القراءة عن طريق تحديد الأولويات والإنتباه أثناء القراءة، وفهم ما تقرأ، وتوفير البيئة المناسبة للقراءة وإستخدام الأسلوب الأمثل للقراءة وتشمل المسح والفحص والقراءة والاسترجاع والمراجعة، وقد عرف الإنسان الكتابة منذ زمن بعيد وعمل على تطويرها حتى وصلت إلي الصورة التي نعرفها الآن شعر في البداية بعجزه عن تذكر الأحداث والتواريخ والأعداد فعمل على تدوينها في صورة ثابته ليتمكن من الإحتفاظ بها والرجوع إليها كلما دعت الحاجة فتوصل إلي توصيل الرموز الصوتية.
الإعتبارات الأساسية لضمان الإتصال الكتابي، ومنها إعتبارات متعلقة بالنص الكتابي نفسه، وفيها إستعمال الألفاظ والرموز التي يستطيع المستقبل فهمها والتجاوب معها وأن تتوافر للنص من حيث الإعداد للمقومات الفنية التي تساعد على زيادة فاعليته وفي إطار هذا ينصح علماء اللغة بضرورة تحليل النص الكتابي إلي عناصره الأولية والمتمثلة في الكلمة والجملة والفقرة، وكما أن هناك عوامل متعلقة بظروف المحيطة بالنص الكتابي والظروف المحيطة بالنص المكتوب لا تقل أهمية عن العوامل الخاصة بالرسالة نفسها فهذه الظروف تؤثر تأثير كثيرا في مدى تقبل الرسالة الإعلامية أو رفضها ومن هذه الظروف، هي ظروف متعلقة بالكاتب وظروف متعلقة بالجمهور، وكذلك القواعد العامة للكتابة الفعالة، وتتمثل هذه القواعد في الإكتمال.
بأن تحتوي الرسالة الإعلامية على كل المعلومات أو الحقائق ومنها الإيجاز وهو قصر الطرق المؤدية إلي توصيل المعاني، وأيضا الدقة وهي من الأمور الهامة في صياغة النص وتعني الصواب، وكذلك الموضوعية وهي فصل الرأي عن الحقيقة وتحقيق النزاهة والتوازن بإعطاء الأطراف المختلفة فرصا متكافئة لإبداء وجهات نظرها، وكذلك البساطة وهي التبسيط وهي سمة من سمات التحرير الكتابي الذي يعرض الأحداث والأفكار بطريق مفهومة والكتابة المبسطة ليست الكتابة التافهة السطحية فأحسن الكتابات هي البسيطة السهلة التي يسهل تتبعها، وكذلك المناسبة وتعني المناسبة موافقة إهتمامات القارئ فنحن لا نكتب لأنفسنا وإنما لقارئ محدد على أن يقرأ ما نكتبه وينفعل به، وكذلك التأكيد وللتأكيد على معاني محددة ذات دلالة وإبرازها.
وكذلك التخطيط للكتابة المؤثرة وتتضمن عملية التخطيط للكتابة المؤثرة عدة خطوات أساسية أهمها هو تحديد الأهداف والأولويات، ودراسة الجمهور، وإختيار فكرة الموضوع، وجمع المادة اللازمة، وتحديد التكنيك الأمثل للكتابة وهكذا وضع الكتاب الذي يعد الأول من نوعه في اللغة العربية لمهارات الإستماع من الحديث والسؤال والقراءة والكتابة بالشرح والتحليل منهجا نسير عليه لمهارات الإتصال لكافة المهتمين بالتأثير في الآخرين وتغييرهم.