أوجلان يدعو لإنهاء الكفاح المسلح.. ومقاتلو “العمال الكردستاني” يرمزون لإلقاء السلاح

في أول ظهور مصوّر له منذ أكثر من ربع قرن، ظهر زعيم حزب العمال الكردستاني، عبد الله أوجلان، من داخل محبسه في جزيرة إمرالي التركية، موجّهًا نداءً جديدًا لإنهاء الكفاح المسلح، داعيًا إلى التحول للعمل السياسي والسلمي، واصفًا المرحلة الحالية بأنها “تاريخية” ومفتوحة على إمكانيات التغيير السلمي.

وجاءت رسالته بالتزامن مع استعداد عدد من مقاتلي الحزب لإجراء “إلقاء رمزي للسلاح” في منطقة رابيرين بمحافظة السليمانية شمالي العراق، حيث يُتوقع أن يقوم 20 إلى 30 عنصرًا بدفن أو حرق أسلحتهم، في مشهد رمزي يحمل دلالات تحوّل بعيدًا عن العنف، لكنه لا يشمل تسليم السلاح للسلطات رسميًا.

كما يُعد التحرك خطوة أولى في مسار معقد نحو تسوية محتملة مع الدولة التركية، فيما تنتظر الحكومة أن تتحول هذه الإشارات الرمزية إلى التزام فعلي، وسط مخاوف من استمرار نشاط جماعات كردية مسلحة في سوريا ومناطق أخرى.

وفي الوقت الذي رحبت فيه أنقرة بهذه المبادرة بحذر، لا تزال الأوساط السياسية تراقب ما إذا كانت الدعوة ستترجم إلى تحركات عملية على الأرض، أم أنها تظل خطوة رمزية في صراع طال أمده.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى