تايوان تحاكي سيناريو الغزو الصيني في أكبر مناوراتها العسكرية على الإطلاق

بدأت تايوان اليوم تنفيذ أكبر مناوراتها العسكرية السنوية “هان كوانغ”، وسط تصاعد التوترات مع بكين، حيث ركّزت التدريبات على التصدي لهجوم صيني محتمل يستهدف البنية التحتية العسكرية والحكومية في الجزيرة.

وتحاكي المناورات، التي تستمر لعشرة أيام وتنتهي في 18 يوليو، سيناريوهات متعددة تشمل هجمات سيبرانية واسعة، انقطاع الاتصالات، وضربات صاروخية تستهدف مراكز القيادة.

وتأتي هذه الخطوة في إطار تعزيز الجاهزية القتالية لمواجهة أي تحركات عسكرية صينية مفاجئة.

كما تشهد هذه النسخة من المناورات مشاركة غير مسبوقة لأكثر من 22 ألف جندي من قوات الاحتياط، إلى جانب استخدام منظومات دفاعية حديثة مثل صواريخ “هيمارس” الأمريكية وصواريخ “سكاي سورد” التايوانية.

وتشمل التدريبات عمليات دفاع ساحلي، منع إنزالات بحرية محتملة، وتمارين مدنية للطوارئ تشمل إخلاء السكان وإنذارات تحاكي التعرض لضربات جوية، ما يعكس تركيزاً مزدوجاً على البعد العسكري والمدني في استعدادات تايبيه.

في المقابل، نددت بكين بهذه التحركات، ووصفتها بـ”الاستفزازية”، معلنة فرض قيود على صادرات شركات تايوانية تعمل في مجال التصنيع العسكري، في خطوة تعكس تصعيداً اقتصادياً موازياً للتوتر العسكري المتصاعد.

وتسعى تايوان من خلال هذه المناورات إلى إرسال رسالة حازمة مفادها أنها مستعدة للدفاع عن سيادتها بكل الوسائل، في وقت تتزايد فيه المخاوف من احتمال لجوء الصين إلى القوة لتحقيق إعادة توحيد الجزيرة بالقوة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى