الكرملين يطيح ببوجدانوف.. موسكو تنهي مهام مبعوثها للشرق الأوسط

أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قرارًا رسميًا بإقالة ميخائيل بوجدانوف من منصبه كنائب لوزير الخارجية والمبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط وأفريقيا، لتنتهي بذلك حقبة دبلوماسية امتدت لأكثر من عقدين من العمل في ملفات معقدة وحساسة بالمنطقة.

وجاء القرار دون تقديم أسباب علنية من الكرملين، ما أثار تساؤلات حول خلفيات الخطوة، خاصة أن بوجدانوف يُعد أحد أبرز الشخصيات التي لعبت دورًا محوريًا في رسم ملامح السياسة الروسية في الشرق الأوسط، وخصوصًا في سوريا ولبنان وليبيا، كما ارتبط اسمه بتحركات موسكو في ملفات المصالحة الفلسطينية والعلاقات مع دول الخليج.

كما يُنظر إلى الإقالة على أنها جزء من إعادة ترتيب موسكو لأولوياتها الإقليمية والدبلوماسية، في ظل التحولات المتسارعة على الساحة الدولية، واحتدام الصراع في أوكرانيا، ورغبة روسيا في الحفاظ على توازنات دقيقة مع قوى إقليمية كإيران وتركيا وإسرائيل.

ورغم غياب إعلان رسمي عن خليفة بوجدانوف حتى الآن، تشير التقديرات إلى أن موسكو تسعى لتعيين شخصية أكثر انسجامًا مع متطلبات المرحلة الجديدة، بما في ذلك تعزيز النفوذ الروسي في المنطقة وسط المنافسة الدولية المتزايدة.

رحيل بوجدانوف، الذي ظل لسنوات بمثابة “مهندس الشرق الأوسط” في السياسة الروسية، يفتح الباب أمام تغييرات قد تنعكس مباشرة على ملفات إقليمية معقدة لا تزال موسكو تلعب فيها أدوارًا مؤثرة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى