السياحة حول العالم أنواع وأذواق

 

محمود النشيط
إعلامي بحريني متخصص في الإعلام السياحي

تقريباً هناك 10 أنواع من أشهر السياحة في العالم، وأحتلت حوالي 9 دول عالمية الجمع بين كل هذه الأنواع التي تلبي جميع أذواق السياح من مختلف الدول، حيث تعد هذه الأنواع من السياحة أكثر الأنشطة الإنسانية تنوعاً وانتشاراً مع اختلاف دوافع السفر والاهتمامات من شخص لآخر وتلبي احتياجات الجميع من أفراد ومجتمعات.

وإذا ما أردنا أن نذكر هذه الأنواع السياحية فأن على رأس القائمة تكون السياحة الترفيهية وهي الأكثر شيوعاً حيث يسافر الأفراد للراحة والأستجمام. بعدها السياحة الثقافية والتي يركز المهتمون بها على الاستكشاف والتعرف على العادات والتقاليد والغوص في التاريخ عبر زيارة المتاحف. ثم السياحة العلاجية التي تميزت بها بعض الدول حتى استقطبت السياح للاستشفاء من مختلف دول العالم وأصبحت هذه السياحة الاستثنائية تشكل مدخول اقتصادي هام آخذ في النمو بشكل سنوي بفضل الدعم الحكومي للمستثمرين في هذا القطاع الحيوي.

كذلك السياحة البيئية (الإيكوتورزم) وهي للباحثين عن الاسترخاء والاستمتاع وسط الطبيعة ومحبي المغامرات في الغابات الشاسعة وقد تميزت بعض الدول الأفريقية عن غيرها بهذه المقومات الاستثنائية. أما السياحة الدينية فأنها لا تقل أهمية عن ما سبقها وتحضى بجمهور عريض و واسع يرتبط بالأماكن المقدسة أبتداء عند المسلمين للحج والعمرة، والمسيحيين لزيارة الفاتيكان وكلاً من أصحاب هذه الديانات وغيرهم ينفقون الكثير خاصة في المواسم الدينية كل عام.

السياحة الرياضية صاحبة الجذب حسب كل رياضة، وتشكل الألعاب الأولمبية وبطولة كأس العالم لكرة القدم المحور الأبرز، وتضاف إليها البطولات الأخرى في الرياضات الشتوية مثلاً إنتعاشاً كبير حيث يحرص جمهور هذه السياحة على الاستعداد المسبق والحجز المبكر للحضور رغم انتعاش السوق السوداء في مثل هذه الموسم في بعض الدول. بعدها السياحة التعليمية التي تمثل نقطة جذب عند الدول المتقدمة التي تولي الاستثمار في التعليم أولويات متقدمة سخرت كل أمكانياتها في التسويق السياحي لجذب متعلمين من حول العالم لشغل المقاعد الدراسية والمنافسة لتخريج طاقات متعلمة حتى في الدراسات العليا ودخول المنافسة بين المملكة المتحدة واستراليا أكبر دليل.

وإذا ما أنتقلنا إلى السياحة التجارية فأنها تشكل عامل اقتصادي مهم استفادت منه عدة دول صناعية في إنعاش هذه السياحة و وفرت مختلف سبل الراحة لاستقطاب التجار ورجال الأعمال والمستثمرين إليها لعقد الصفقات أو حضور المعارض والمؤتمرات وكان دخول مدينة دبي منافس قوي إلى مدينة نيورك وسنغافورا المتربعين لسنوات عديدة في الصدارة رغم أن الصين منافس قوي لا يمكن الاستهانه به.

وأخيراً يمكن القول بأن السياحة السوداء لها جمهورها الذي آخذ في الزيادة والاهتمام لمواقع الكوارث جراء الطبيعة أو ما خلفته الحروب من دمار رغم الجدل التاريخي الذي يصاحب بعض الروايات التي يهتم السياح لمعرفة كل التفاصيل عنها. ولا يمكن أن نختم دون ذكر السياحة التطوعية التي يمزج فيها السائح بين الاستمتاع والعمل التطوعي في مجالات مختلفة مثل التعليم والبناء والطبابة والبيئة خاصة في الدول النامية التي تمتلك مقومات سياحية كثيرة لم تكتشف إلى الآن إلا عبر المتطوعين الذين روجوا لها رغم امكانياتهم المحدودة.

خلاصة القول أن الإعلام السياحي يجب أن يقوم بدور أكبر في التعريف بأنواع السياحة، وأن يكون للحكومات دور داعم ومساند حيث تسجل الدراسات الاستقصائية بأن كل من فرنسا – ايطاليا – اسبانيا – تركيا – اليابان – الصين – الولايات المتحدة الأمريكية – تايلاند – المكسيك و الامارات العربية المتحدة من أنشط الدول في العالم التي جمعت كل أنواع السياحة دون غيرها واستطاعات خلال برامج تسويقية معينة أن تستقطب ملايين السياح كل عام وهو رافد اقتصادي مهم لكل الرول التي لديها مقومات سياحية لم تروج لها لحد الآن.
—— انـــتـــهــــى ——

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى