الجامعة العربية تدعو إلى تبنى سياسات وطنية تراعى احتياجات الشباب

دعت جامعة الدول العربية إلى تبنى سياسات وطنية وإقليمية تراعى احتياجات الشباب وتعزز مشاركتهم الفاعلة فى صنع القرار، بما فى ذلك مجالات السكان والتنمية والسلام، وأن تكون قضية تمكين الشباب من تشكيل أسرهم، محورًا رئيسيًا فى النقاشات التنموية، والحوار بين الأجيال، وفى جهود بناء السلام العادل والمستدام فى المنطقة.

وذكرت الأمانة العامة فى بيان بمناسبة اليوم العالمى للسكان أنه فى الحادى عشر من يوليو 2025، يُحيى المجتمع الدولي، والدول العربية اليوم العالمى للسكان، والذى يأتى هذا العام تحت شعار “تمكين الشباب من تشكيل الأسر التى يريدونها فى عالم عادل ومتفائل”.

وأضافت أن هذا الشعار يأتى ليسلط الضوء على طموح مشروع وحق أساسى لكل شاب وشابة فى منطقتنا وهو الحق فى بناء أسرة، وتأسيس حياة مستقرة، فى ظل ظروف إنسانية واقتصادية عادلة ومحفزة.

وتابعت أن منطقتنا العربية تمر بتحولات ديموغرافية وسياسية واقتصادية عميقة، تتخللها تحديات كبرى مثل النزاعات، الأزمات الاقتصادية وتغير المناخ، لافتة إلى أنه فى خضم هذه التحديات، تبقى فئة الشباب، التى تشكل أكثر من نصف السكان فى العديد من الدول العربية، أمل الحاضر، وصناع المستقبل، وهبة ديموغرافية وحجر الأساس فى تحقيق التنمية والاستقرار.

ونوهت إلى أن الأزمات الممتدة التى تشهدها المنطقة تقوم بالتأثير على خيارات الشباب فى مناطق النزاع والنزوح والاحتلال، وبخاصة الشباب الفلسطيني، الذى يُحرم منذ عقود من أبسط حقوقه الإنسانية، بما فى ذلك الحق فى الحياة الآمنة، والتعليم، وفرص العمل، وبناء أسر مستقرة.

وأشارت إلى أن الاحتلال المستمر، والتصعيدات المتكررة، والقيود المفروضة على حرية الحركة والحياة الكريمة، تُعد من أبرز العوائق أمام تمكين الشباب الفلسطينى من ممارسة حقهم الطبيعى فى تشكيل أسر حرة وآمنة فى وطنهم.

وتابعت الأمانة العامة: “فى اليوم العالمى للسكان نؤكد من خلال المجلس العربى للسكان والتنمية على ضرورة التمكين الشامل للشباب، لا سيما النساء والفتيات، من خلال توفير خدمات التعليم والصحة والفرص الاقتصادية، لخلق بيئة تدعم الاختيار الحر والمسؤول لتكوين الأسرة باعتبارها النواة الأولى للمجتمع، وكذلك ضمان الوصول إلى خدمات الصحة الإنجابية، والمعلومات، كجزء من حقوق الإنسان والتنمية الشاملة”.

وأضافت أن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تنتهز هذه المناسبة للتأكيد مجدداً على محورية أهداف التنمية المستدامة، وخاصة ما يتعلق بالمساواة بين الجنسين، والصحة، والعدالة الاجتماعية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى